مقالات وآراء

مهارة الإنجاز (تطبيق عملي)

الدبلوم المتكامل في الصحة النفسية

إدارة الإنجاز هو تحقيق أهدافك بما تملك من إمكانيات وبالجهد المبذول وفي الزمن المطلوب، وهذا ما نستعرضه في “مهارة الإنجاز (تطبيق عملي)”.

مزايا إدارة الإنجاز:

  • الانتقال من إنجاز لآخر بسهولة وسرعة
  • تحويل التحديات إلى فرص ومكاسب
  • تطوير الذات والثقة بالنفس
  • تنظيم عملية الإنجاز
  • اكتساب المرونة في الأداء
  • تحسين إدارتك للعملية الإنجازية

النتائج المتوقعة من ممارسة تمارين إدارة الإنجاز:

  1. تساعدك هذه التدريبات على تحسين مستوى الأداء والطاقة النفسية والذهنية، مما يعني زيادة فرص الإنجاز وتحقيق الأهداف.
  2. تزيد من تحسين حالتك الصحية البدنية والنفسية بوجه عام حيث هناك ارتباط مباشر بين الرضا عن الذات وبين الراحة الجسدية والنفسية والسعادة الحقيقية والثقة بالنفس وبين إنجاز ما تريد.
  3. تحديد الأهداف بصياغة واضحة وسهلة وقابلة للقياس.
  4. التدرُّب على “الاستغراق” داخل الهدف المراد إنجازه والسيطرة على كل نقاطه وإنجازه بالربط بينه وبين المسببات المساهمة في تحقيقه.
  5. اكتساب مهارة إعداد جدول أنشطة ممتعة ومُتقنة، الذي ينظم ويساعد في الوصول لما تريد إنجازه.
  6. تستخدم تمرين فورية التنفيذ أو القفزة للانتقال إلى حالة النشاط بعد التردد والتكاسل والخمول أو الخوف والقلق والترقب.
  7. تعلُم مهارة إعداد “ملف توثيق النجاحات الذاتية”، وكيفية الاستفادة من تاريخك الإنجازى في الماضي لما تعيشه الآن في الحاضر.
  8. ممارسة مهارة “التفكير للحل”، أي التفكير لأجل الحل لتخرج من حالة التوتر والقلق وانغلاق العقل إلى رحابة الأفكار الإبداعية لحل المشكلات ومواجهة التحديات.

أولاً: عين على الهدف

أن يظل الهدف حاضراً في الوعي، تحيط به ويحيط بك، متيقظاً له دائماً، ممتلكاً التركيز الكامل عليه، بدايةً من تحديده بوضوح وحتى إنجازه.

مثال: “أن أناقش رسالة الدكتوراة في شهر أغسطس 2018”

وعين على الهدف كذلك تعني أن يشغل تفكيرك، وتتجاوب معه مشاعرك وإنفعالاتك.

حيث ينشغل العقل بمحاولة إيجاد إجابات للأسئلة الهامة حول الهدف المراد إنجازه مثل أسئلة لماذا وماذا وكيف ومتى وأين ومع من ؟.

قُمنا بتجربة عملية مُصّغرة لقياس نسبة إنجاز الهدف بتطبيق تقنية “عين على الهدف”، وهذه نتائج ما بعد ورشة تدريب حول سيكولوجية الإنجاز الأكاديمي لمجموعة من طلاب الدراسات العليا بجامعة ملايا في ماليزيا

(41 طالب وطالبة ماجستير ودكتوراه  من 11 دولة عربية): من حدد هدفه بشكل صحيح 31% – عدد من أنجز أهدافه الأكاديمية 56% – نسبة من أنهى رسالة الماجستير والدكتوراه”6%”.

تحديد الهدف

حدد هدفك بحيث يكون:

  • قابلاً للقياس
  • له زمن بداية ونهاية
  • له الأولوية المُطلقة على ما سواه
  • لديك الإستعداد لبذل أقصى جهد لإنجازه
  • إيجابي في صياغته
  • واقعي

الآن إختبر نفسك

أي الأهداف التالية صحيح وأيها خاطئ حسب المعايير السابقة للهدف الصحيح؟

  • الحصول على الدكتوراه في أغسطس 2019
  • أن أحصل على وظيفة مناسبة لي
  • قراءة تثقيفية مستمرة
  • ترك وظيفتك الحكومية وقد صار لك مشروعك الخاص
  • قررت أن ينزل وزني خلال 3 شهور

توفير مال وقدره 50000 دولار بداية من الآن ولعامين لرعاية أفضل لأسرتي

الإستغراق

بعد تحديد هدفك بشكل صحيح يجب أن تحيط به ويحيط بك، تراه بعينيك في باستمرار، في البيت والطريق والسيارة والشركة ومع الأهل والأصدقاء وفي المحلات والحدائق وفي يقظتك ونومك ( وهذا هو الإستغراق).

لتبسيط الفكرة نضرب المثال التالي:

“فتاة مقبلة على الزواج، وقد تم خطبتها، ماذا تغيّر في حياتها؟

أصبح لها هدف واضح يمكن قياسه وإيجابي ومحدد زمناً وله أولوية وواقعي وهي متحمسة له ومستعدة لبذل أقصى جهد لإنجازه”.

هنا يأتي دور الإٍستغراق: فهي ترى وتسمع في كل ما حولها كل ما يتعلق بـــــــ “الزواج”

  • عند مشاهدتها حلقة من مسلسل بالتلفاز “زاد تركيزها وانتباهها بشدة مع إعلان عن ملابس العروس”، وهي التي كانت تغضب من الإعلانات التي تتخلل المسلسل!!
  • فجأة ناشدت أمها أن تتوقف بسيارتها الآن لأنها رأت في يمين الشارع “معرض لأثاث ومفروشات للمقبلين على الزواج”!
  • كثيراً ما كانت تنزعج من ثرثرة زميلاتها بالمكتب معتبرةً أنه معطل للعمل “إلّا أنها كانت الأكثر تفاعلاً معهن اليوم لأن الحوار كان حول -السنة الأولى للزواج وتأثيرها في بناء أسرة سعيدة”!

هى الآن تستفيد من الأوقات البيّنية في يومها بالتفكير والتخطيط وتسجيل الملاحظات المرتبطة بموضوع زواجها “مثل وقت إنتظارها ثم ركوبها المصعد -وقت انتظارها تسخين السيارة صباحاً- وقت تجهيز وإحضار العامل لقهوتها الخاصة -وقت إنتظار دورها بالبنك- الإستماع الى الموضوعات المتعلقة بالزواج من مذياع سيارتها ذهاباً وإياباً…

توليد الرغبة في التحرك

حالة من الغليان النفسي المستمر رغبة في تحقق الهدف، وعمل تقنيات ذاتية لرفع وتيرة الحماس عند إنخفاضه وزيادة شعلته عند بهتانها، مثال”تذكر ما سيعود عليك شخصياً من تحقق الهدف من إيجابيات وفوائد ومعايشة ذلك تخيلاً وإستعادة نفس المثيرات المحيطة بك في لحظات حماسك”.

التقنية الثالثة :

فورية التنفيذ

وهى “القفزة” بالإنتقال من حالات الكسل أو التراخي أو التردد الى التنفيذ الفوري للوسيلة والسلوك والنشاط المساهم في إنجاز الهدف – وهنا لا تترك فرصة لأى أفكار أو تبريرات توقفك عن تحقيق ما تريد إنجازه.

التقنية الرابعة :

التوقعات الإيجابية

تأكد أنك تصل الى هدفك بقدر توقعاتك الإيجابية عن ذاتك وقدراتك وإمكانياتك وثقتك بنفسك بأنك تستطيع إنجاز الهدف، شرط أن تكون واقعياً في تحديد هدفك من البداية بما يتوافق مع قدراتك وواقعك

التقنية الخامسة :

القدرة على حل المشكلات

الشخص المنجز هو الذي يملك مهارات التعامل مع التحديات والمشكلات باستراتيجيات محددة ومرونة نفسية وعقلية.

من قصص نجاح المشاركين في دوراتنا

د. محمود الراشد

أخصائي في مجال التقييم النفسي والتنبؤ، خبرة في التحليل النفسي لرسومات الأطفال واكتشاف ميولهم وطموحاتهم. قدم الدكتور محمود العديد من الدورات والورش التدريبية التي استهدفت الأخصائيين والمربين، واشتهر بقدرته على تحويل المعرفة العلمية إلى أدوات تطبيقية. يشغل الدكتور محمود منصب المدير العام المؤسس للأكاديمية الدولية للإنجاز، وهي مؤسسة تدريبية متخصصة في ماليزيا. بالإضافة إلى ذلك، فهو: عضو فاعل في رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية (رانم) وعضو جمعية علم النفس الأمريكية (APA). عضو قسم المحللين السلوكيين في الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) A member of the Behavior Analyst Division in American Psychological Association (APA)

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
×