يأتي رمضان بخيره وبركته في بيوت المسلمين، وله فرحة في القلب خاصة، وروح هادئة مستكينة تعم الأرجاء، وتبذل العوائل جهدها في صلة الأرحام ولمً الشمل بالعزائم على الٱفطار لنيل الأجر بالإطعام وصلة الرحم..
وتسعد الزوجات بذلك رغم الجهد، ويسعد الأزواج رغم الإنفاق.. ولكن هناك من يتذمر من الإنفاق لضيق ذات اليد.. ومن تتذمر من العزائم لعدم القدرة الصحية أو الجسدية أو النفسية..
لذا الاعتدال في هذه الأمور اجب بما يناسب كل أسرة ماديا ونفسيا وصحيا.. وبالتالي سيختلف من بيت لآخر، كلُ حسب طاقته وقدرته.. لكن نستطيع أن نضع بعض الأصول التي لايمكن تفويتها في رمضان لننل الأجر من الله وندخل السعادة على قلوب الزوجين، مثل:
١. لابد من عزومة الأهل لكلا الزوجين، من باب البر بالوالدين وصلة الرحم بالإخوة والأخوات.
٢. لابد من إطعام المغتربين وخاصة الشباب الذين اغتربوا من أجل الدراسة.
٣. لابد من إطعام الفقراء والمساكين والأيتام.
٤. ولابد ألا نستهين بترك يوم بلا قيام او تلاوة قرآن أو ذكر.
ولكي نستطيع أن نقوم بذلك لابد من ترتيب الأمر قبل أو أثناء رمضان كالتالي:
١. عزومات لابد منها في البيت كالأهل ولابد أن أنجزها اول ثلاثة أو خمسة ايام مثلا.
٢. عزومات لابد من إنجازها أيضا ولكن ممكن خارج المنزل للشباب المغتربين، وهنا يتخفف وطأة المجهود بقدر ما.
٣. عزومات ممكن أشارك فيها بجهد أقل أو مال فقط، للفقراء والأيتام.
وأنصح في كل مجال بتوزيع الوقت للعمل والٱعداد بعيدا عن أهم ثلاثة ساعات في رمضان ( ساعة قبل الإفطار- ساعة قبل الفجر- ساعة بعد الفجر) .. ثم تجديد النية لتكون هذه الأعمال خالصة لله وليس لسواه.. مع العمل بحب ونفس راضية لإسعاد الآخرين طاعة لله، وبذكر الله أثناء العمل.. وليتكم تنتهون من العزومات قبل أن ينتصف الشهر لتخلصوا للعبادة المطلقة في النصف الآخر.
والزوجان شريكان في هذه الأمور بالنية والإنفاق والجهد.. فلا تنسى أيتها الزوجة أن تراعي الاعتدال في الإنفاق في مثل هذه العزومات كي لا تضغط على ميزانية بيتك وينفر زوجك.
ولا تنسى أيها الزوج مساعدة زوجتك في بعض الٱعدادات مثل العصائر ونقل الطعام، وترتيب المائدة، وجمعها….الخ. ولا تنسوا أيها الأبوان مشاركة أبنائكم في هذه الأعمال، ليتعلموا الإنفاق في سبيل الله، وإكرام الضيف، وإطعام الطعام، ومشاركة أحوال المسلمين.
وكل عام وأنتم بخير، ونسأل الله أن يبلغنا رمضانات عديدة في طاعته ورحاب نفحاته الكريمة.
40 دقيقة واحدة