مقالات وآراء

كيف تسوق لنفسك

الدبلوم المتكامل في الصحة النفسية

كثير من ذوي الكفاءات والمتميزين ربما لا يعرفون الإجابة على سؤال كيف تسوق لنفسك؟ أو ربما لا يريدون لسبب ما أن يعرفوها، ومنهم من يبذل الجهد والوقت والمهارة ويخرج عمله بالشكل الأفضل ولكن يُنسب إلى غيره، فهؤلاء امتلكوا مهارة الفعل وافتقدوا التسويق لأنفسهم الذي هو حقهم الأصيل.

خطوات سهلة لتسوق لنفسك:

1- مهاراتك تتحدث عنك

دع مهاراتك الشخصية التي تمتلكها تتحدث عنك، قد تكون مهارة الإقناع هي التي تميزك فاجعلها أسلوبك في الحديث والحوار دون تكلُّف، وقد تكون مهارة أخرى هي ما تنفرد به عن غيرك فلتكن هي طريقك إلى تسويقك لنفسك، فالمهارات الشخصية والذاتية هي المحفز الأول الذي يجذب انتباه الناس إليك، لأنها بكل بساطة عنوانك الذي أول ما يراه الناس فيك.

مرّ على “حسن” في عمله الحالي  كمسئول مبيعات في شركة ما أكثر من 3 سنوات وهو يعاني من عدم تقدير مديريه له، وأدرك أن ما يفتقده قدرته على تسويقه لمهاراته مع روءسائه بجانب استخدامه الطبيعي لها مع عملائه، استخدم تلك المهارة في التفاوض والإقناع مع مدراءه وأبرزها لهم لعرض في اجتماعات الشركة.

ويُفاجأ “حسن” بصاحب الشركة يعرض عليه منصباً أعلى وزيادةً في الراتب مقابل مهام كبيرة لا يصلح أحد للقيام بها إلّا هو!

لقد قدم نفسه بطريقة مميزة عن طريق عرض جهده مُغلّفاً يمهارة الإقناع والتفاوض وبطريقة مميزة.

احرص على دعم مهاراتك بتطويرها وتحديقها من خلال حرصك على متابعة الجديد من الدورات التدريبية والكتب الحديثة، التي تدعم لديك تلك المهارات، هذا سيدعمك أكثر عند تسويقك لنفسك.

2- اكتساب الخبرات باستمرار

تتضمن سنوات التعليم الجامعي قدراً بسيطاً من الخبرة العملية، وكما قالوا الحياة هي ميدان التجارب واكتساب الخبرات، فاحرص على أن تكون كل تجربة تمر بها صغيرة أو كبيرة، ذات أهمية أو على الأقل بالنسبة لك هي خبرة جديدة مكتسبة، تخرج منها بقيمة ما تضيف لك ما يأخذ بخطواتك إلى الأمام.

3- التميز في تسويق نفسك

ما يرغب فيه أي شخص تقف أمامه محاولاً تسويقك لنفسك له هو أن يسمع منك الإنجازات المرتبطة بأرقام ووقائع وشواهد ووثائق، وسواء كان هذا الشخص مديراً أو من يعمل معك مقابلة عمل فإنّه “يشعر بالملل من كثرة قولك ” سأعمل كذا وكذا… أحلامي أن أكون كذا وكذا … بينما ينصت لك حين تقول عملت كذا وهذا هو الدليل .. أنجزت كذا وبالأرقام”.

4- المعرفة والإلمام الكامل بمجال عملك

في اللحظة التي أنت فيها الآن إسئل نفسك عن أخر المستجدات وأحدث المعلومات في مجال تخصصك وعملك، فمثلا لو كنت تعمل أستاذاً بقسم علم النفس تخصص “علم نفس النمو” هل تعرف أحدث الأبحاث حول نمو الأطفال، وهل لو سُئلت الآن ستستطيع أن تجيب عن أحدث تجربة في هذا المجال، فلا شك أن الجميع ينجذبون إلى الجديد من المعلومات حول مجال تخصص ما ولا يمكن أبداً أن تنجح في تسويقك لنفسك وأنت ما زلت تحمل في جُعبتك ذات المعلومات القديمة وفقط (حتى ولو مهمة) عن مجال عملك.

فهذا الأستاذ المتميز في تخصصه قدّم على منحة بحثية ستكلف الدولة الكثير من المال معتقداً أن مهاراته الأخرى ستجلب له الموافقة الفورية إلّا أنه تفاجأ بالرفض لماذا لأنه طلب المنحة البحثية في موضوع “قُتل بحثاً” منذ سنوات، لكنه وللأسف لم يُجري تحديثاً لمخزونه العلمي والمعرفي ومن ثم خسر تسويقه لنفسه.

5-  سيرة الذاتية مُحدثة

جهز سيرتك الذاتية وهي لغة التسويق المكتوبة لنفسك ، لذا اجعلها واضحة ومنظمة وسلسة، مبرزاً فيها وفي بدايتها الأكثر تميّزا فيك، يمكن أن تعيد ترتيبها وفق الجهة التي سترسلها لها، فمثلاً إن كنت ستقدم على العمل بالتدريس الجامعي لتجعل في المقدمة ما يبرز مهاراتك وخبراتك في مجال التدريس الجامعي، ثم يليه ما يليه، بينما إن كنت ستقدم على عمل في مركز بحثي فلتبرز أبحاثك ونشاطك العلمي في المقدمة وهو الأكثر إرتباطاً بالمركز البحثي، على أن تتولى بين فترة وأخرى عملية التحديث لسيرتك الذاتية، وإن مر عليك القليل من الزمن دون تحديث (سواء بدورة إجتزتها أو بإنجاز أنهيته) فاعلم أن خللاً ما في مسيرتك يجب أن تعالجه، لتستمر في تسويقك لنفسك بشكل أفضل.

6- وسائل التواصل الإجتماعي

استفد من تواجدك باستمرار في وسائل التواصل الإجتماعي، واجعل أصحاب العمل يصلون إليك بسهولة، وتبادل التعارف والمتابعة مع كل من له صلة بتخصصك دون أن تتشتت فتخسر فائدة من فوائد مواقع التواصل الإجتماعي وهي جعل العالم كقرية صغيرة يسهل وصول الكل للكل.

إقرأ أيضاً: 5 مهارات ضرورية للنجاح والتقدم الوظيفي

من قصص نجاح المشاركين في دوراتنا

عمر الهادي

مؤسس الأكاديمية الدولية للإنجاز

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
×