تُعد الإضطرابات الحسية من أهم ما يؤثر على الجوانب المختلفة في عملية إكتساب الخبرات الحسية وبالتالي ضبط الجانب السلوكي عند الطفل.
الإضطراب الحسي قد يؤثر على عملية التعلم و التطور الإرتقائي عند الطفل.
وتبرز المشكلة الحالية في ندرة الدراسات والأبحاث التي تعالج السلوكيات النمطية عند طفل اضطراب طيف التوحد الناتجة عن خلل المستقبلات الحسية والوظيفية التي تشكل احد المجالات التشخيصية الرئيسية لاضطراب طيف التوحد الذي قد يتمثل في مشكلات الطفل بظهور سلوكيات نمطية واضطرابات بالتواصل الإجتماعي ، وعملية الإنتباه والتعلم ، وينتج عنه تكرارللسلوك، وذلك من خلال الحدث الذي يسبب السلوك وتكرار هذا السلوك وتنوع السلوك أو جمودة وملائمة السلوك للموقف والظروف المصاحبة للموقف مع مراقبة شدة السلوك ومتى يحدث السلوك ومايسبق حدوث السلوك ومتى ينتهي السلوك.
فكثيرا ما يقوم الطفل التوحدي بحركات عشوائية وبدون هدف مثل المشي على أطراف الأصابع وهز الجسم ورفرفة اليدين او سلوكيات نمطية متكررة.
إن عملية المعالجة الحسية في تنظيم حواس الطفل حتى يتمكن من تلقي المعلومة بشكل صحيح وتحويلها بالمخ لتقوم بعملها بشكل صحيح تتطلب عملية معقدة من التكامل الحسي الوظيفي.
هناك حواس يقوم الإنسان من خلالها بإستقبال المثيرات و المؤثرات البيئية ومن أبرزها بالدرجة الأولى حاسة اللمس ثم السمع والبصر والحاسة الدهليزية وهي مسؤولة عن التوازن في الفراغ أو ما يسمى بالإحساس بالمفاصل.