يعتبر اضطراب طيف التوحد من الاضطرابات النمائية التي تؤثر على النمو في كافة المجالات الأساسية في الحياة، يظهر التأخر النمائي كلما ازداد الطفل في العمر لذا يعتبر تشخيص التوحد صعب إلى حد ما أثناء العام الأول والثاني من عمر الطفل برغم وجود بعض المؤشرات إلا أن الرؤية تتضح أكثر بعد العام الثاني ،،ومن خلال فريق من المختصين يتضمن طبيب الأطفال طبيب الأعصاب وأخصائي نفسي وأخصائي نطق وأخصائي التربية الخاصه وعن طريق إجراء تقييم يضم المجالات الأساسية من نمو لغوي ومعرفي واجتماعي وتواصلي وحركي ومهارات حياتية ، يتم تحديد ماهية الإضطراب ودرجة التوحد.
يعتبر اضطراب طيف التوحد من الاضطرابات التي تظهر على الطفل في مجالات أساسية وهي؛
تأخر في المجال اللفظي الذي يضم اللغة المنطوقة اللفظية والغير لفظيه أي التي تخص الايماءات وفهم لغة الجسد.
تأخر في المجال التواصلي والاجتماعي مع الآخرين.
ظهور سلوكيات نمطية غير مألوفه
يعتبر اضطراب طيف التوحد من الاضطرابات التي لها علاقة مباشره مع اضطراب التكامل الحسي والذي يظهر بوضوح من خلال استقبال الحواس للمنبهات الخارجيه بطريقة غير صحيحه فاما ان يستقبل الطفل المنبه بشكل كبير او بشكل اقل، وبالتالي تظهر ردود الأفعال بشكل مبالغ فيه او بشكل ضعيف.
أعراض تشبه التوحد
هناك العديد من الأطفال تظهر عليهم بعض العلامات المشابهه لأعراض الاصابه باضطراب طيف التوحد فقد يصعب على الأهل التفريق بين الأعراض الحقيقية لاضطراب طيف التوحد أو الاضطرابات النمائية الأخرى بسبب تشابهها وعدم سهولة تفريقها الى عن طريق اخضاع الطفل للعديد من التقييمات والمقاييس النفسية عند سلسلة من المختصين بهذا الشأن.
ومن هذه الأعراض:
التأخر اللفظي أي اللغة المنطوقة عند الطفل والتي قد تظهر بسبب فقر البيئة المحيطة بالطفل بالتواصل اللفظي والإجتماعي وقضاء الطفل ساعات على الأجهزة الإلكترونية.
وجود مشكلة في التواصل الإجتماعي مع الآخرين.
أحياناً قد يكون اهتمام الطفل باللعب بألعاب غير هادفه وهذا عرض مشابه للطفل المصاب بالتوحد.
بعض الأطفال لديهم حساسية عالية من الأصوات فيقومون بوضع ايديهم على آذانهم وهذه صورة مشابهه لعرض معين عند طفل التوحد قد تكون مثيرة للشك لكن ان لم يرافقها تأخر لفظي واجتماعي وسلوكيات نمطية فهي اذن من الأعراض المشابهه.
بعض الاضطرابات النفسية التي تتكون عند الطفل نتيجة الظروف الأسرية أو البيئه المحيطة بالطفل أو نقص في تلبية حاجات الطفل النفسية والتي قد تودي الى انعزال الطفل وانطوائة عن اللعب مع أقرانه أو التواصل مع الآخرين.
حدوث مشكلات في الأذن تؤدي الى ضعف في السمع قد تؤدي الى سلوكيات مشابهه لسلوك الطفل التوحدي.
تابعوا معنا المقال التالي قريباً