مقالات وآراء

السلوكيات النمطية: التحديات السلوكية في اضطراب طيف التوحد

الدبلوم المتكامل في الصحة النفسية

السلوكيات النمطية هي مجموعة متنوعة من الأفعال والتصرفات التي تظهر بشكل متكرر ومتقن، وتتميز بقلة التنوع والمرونة. هذه السلوكيات ليست مقتصرة على حركات جسدية معينة فقط، بل يمكن أن تشمل أيضًا أنماطًا محددة من الكلام والتفكير. واحدة من الخصائص البارزة للسلوكيات النمطية هي عدم ملائمتها للسياق أو الموقف الذي يحدث فيه، مما يمكن أن يؤدي إلى تعقيدات اجتماعية أو نفسية للفرد.

فهم السلوكيات النمطية:

عادةً ما يتم تصنيف هذه السلوكيات كجزء من اضطرابات نفسية معينة، مثل اضطراب طيف التوحد، ولكن يمكن أن تظهر أيضًا في الأفراد الذين لا يعانون من أي اضطراب نفسي محدد. السلوكيات النمطية قد تكون نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الإجهاد، والقلق، والحاجة للتحكم، وقد تكون لها وظائف محددة للفرد، مثل التهدئة أو التحفيز.

فهم السلوكيات النمطية يتطلب نهجًا متعدد التخصصات يجمع بين النفس البشرية، وعلم النفس السريري، وعلم الاجتماع، لفهم كيف ولماذا تظهر هذه السلوكيات، وكيف يمكن التعامل معها بطرق فعّالة.

‎كما تم تعريفها على أنها أي حركات متكررة (مثل تحريك اليدين أو التدوير) أو أصوات مثل تكرار الكلام وتكون استجابة لا تخدم عادة أي وظيفة تواصلية أو اجتماعية ويعززها التحفيز الحسي الذي ينتج عنها.

السلوكيات النمطية واضطراب طيف التوحد:

تعد السلوكيات النمطية إحدى أبرز العلامات للأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، فهي تعتبر من المحكات الرئيسية في عملية التشخيص الواردة في الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية الإصدار الخامس (DSM – V, 2013) الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي (American Psychiatric Association)، والتي أشارت إلى أن اضطراب طيف التوحد يتضمن العديد من الأنماط السلوكية، كذلك تعد السلوكيات النمطية من أبرز علامات الاضطرابات النمائية وبالأخص اضطراب طيف التوحد، وهي من أحد الدلالات الرئيسية بعد القصور الاجتماعي واضطرابات اللغة والكلام والتي تعتبر أحد العناصر الأساسية في تشخيص اضطراب طيف التوحد.

أشكال السلوكيات النمطية:

يأخذ السلوك النمطي اشكال عدة فمنها يتعلق في حركة الجسد ومنها بحركة الأطراف ومنها مرتبط بالحواس، ويقوم أطفال اضطراب طيف التوحد بتكرار السلوكيات النمطية لفترات طويله من خلال حركات معينة لفترات طويلة مثل هز الجسم، هز الرأس، أو الدوران حول أنفسهم، والتصفيق، تكرار نغمات صوتية، والمشي على أطراف أصابعهم والالتفات الى مصادر الضوء، الاهتمام بالأشياء أو الصور المتحركة، الاهتمام بالأصوات، كما أنه ليس شرطاً لظهور هذه السلوكيات وجود منبه مثير لها بل هي في واقع الأمر لدى أطفال التوحد ناتجة من استثارة ذاتية تلقائية

يقوم طفل التوحد باتخاذ السلوكيات النمطية لعدة أسباب: 

🖍تهدئة الجهاز العصبي.

📍الإحساس بالفراغ.

📍الإحساس بالحركة.

📍إدراك أجزاء الجسم.

📍زيادة الإحساس بالعضلات والمفاصل (وهي مشكلة في الاضطرابات الحسية مرتبطة في التوحد).

كيف لي كأم معالجة السلوكيات النمطية.

🧮اشغال الطفل في العاب يدوية.

🖋عمل مساج للطفل لتهدئة جهازه العصبي.

🖋اللعب بالصلصال.

🖌الألعاب الحركية مثل القفز كتوفير الترامبولين المنزلية للقفز.

🖋استخدام الكرة المطاطية لعضلات ومفاصل اليد.

من قصص نجاح المشاركين في دوراتنا

أريج محمد سليم

أخصائية نفسية، ماجستير علم النفس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
×