مقالات وآراء

خواطر حول المونديال القطري 2022

الدبلوم المتكامل في الصحة النفسية

كأس العالم القطري أو المونديال القطري أكبر عملية قياس تثبت أن: جهود الغرب ضاعت سدى، وأن الشعوب المسلمة حتى وهي تاهت عن الطريق الصحيح لفترة من الزمن لم تنسى تاريخ أمتها، فالأندلس حاضرة ولأول مرة على الملأ العالمي باسمها المحفور في القلوب والذاكرة، والقدس وفلسطين الدولة الغائبة الحاضرة، وقطر رمز للتخطيط الذي لم يترك شاردة ولا واردة إلا وتحين الفرصة لخدمة الإسلام وقضاياه، والشعوب الاسلامية والعربية لم تفتأ إلا شد الأزر ومنح القوة من أجل كرة..
أرأيتم كيف أمتكم؟
يقول حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ” الخير في وفي أمتي حتى قيام الساعة”
أشعرتم بهذا الخير في لعبة كرة القدم والمونديال القطري؟؟!!
أشعرتم بقوتكم وخيريتكم يا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟!!
وما أحلى وما ألذ من سجدة النصر!!
ليرى العالم لمن نسجد؟ ولمن ندعو؟ ولمن نتوجه؟
وما أبر من تقبيلة يد الأب!!
وتقبيل رأس الأم!!
ليرى العالم البر بالوالدين ديننا وثقافتنا وتقاليدنا، وأنهما فوق رؤوسنا وفوق الزوجة والولد برا أمرنا الله به بعد توحيده مباشرة وقبل أي طاعة أخرى..
الله الله في المونديال القطري الذي يري العالم أجمع أن المسلمين متحضرون مثقفون كرماء أغنياء متواضعون معتزون بدينهم وثقافاتهم وعاداتهم وأنهم مهما صالوا وجالوا لن يحركوا فينا قيد أنمله عن غايتنا.. رغم ذنوبنا ومعاصينا وأخطائنا لكنّا مسلمون مهما كان الحق وأينما نكون.. فلا تسلطوا الأضواء على أهل المعصية، وإنما انشروا وأعلنوا الفخر بالدين وثقافته وأبائه لانتكاس الفطرة..
انشروا الخير وادعوا لأهل المعاصي بتوبة تخلي بينهم وبين معاصيهم..
والقادم المهم الحفاظ على هذه الروح القوية الأخاذة لانتصارات أخرى، والحفاظ على هذه العزة الإسلامية والعربية أمام الغرب المنبهر الآن بها.
إنها لعبة واسمها كرة القدم، لكنها عين قيَّاس ماهر وبارع في القياس.. ولابد بعدها من العمل على نتيجة القياس كي لا نفوت الفرصة.

من قصص نجاح المشاركين في دوراتنا

هيام الدسوقي

مدرب حياة، مستشار تربوي وأسري- تركيا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
×