يعتبر التفكير الإبداعي من أهم القدرات التي يجب غرسها في نفوس الأطفال. الإبداع هو القدرة على توليد أفكار جديدة وغير تقليدية من خلال التفاعل مع المحيط. هذه العملية العقلية تتجسد عندما يستقبل الفرد المبدع المثيرات ويقوم الدماغ بمعالجتها.
أنواع الإبداع:
1. الإبداع الظاهر: حيث تتوفر موهبة معينة ويتم تطويرها تحت مجموعة ظروف مواتية.
2. الإبداع الكامن: هو ما يحتفظ به الفرد من قدرات إبداعية ظاهرة في تفكيره وممارساته اليومية.
وتعتبر مرحلة الطفولة المرحلة الأمثل لتطوير قدرات الطفل الإبداعية. وذلك من خلال تبني استراتيجيات تعليمية تركز على تعزيز التفكير الإبداعي لدى الطفل. مثل:
1. تقديم تحديات فكرية ورسومات تشجع الطفل على التفكير النقدي.
2. سرد قصص تفاعلية تشجع الطفل على التفكير وتوقع النتائج.
3. تشجيع الطفل على الرسم كوسيلة للتعبير عن أفكاره ومشاعره.
كيف يمكن تطوير القدرات الابداعية للطفل؟
لا شك أن البيئة المحيطة بالطفل تمثل عاملًا رئيسيًا في تطوير قدراته الإبداعية. عندما يتم تقديم بيئة محفزة ومشجعة، يصبح الطفل أكثر قدرة على استكشاف وتجربة أفكار جديدة. من الإستراتيجيات التي يمكن تطبيقها:
1. الألعاب التعليمية: استخدام ألعاب تعليمية تركز على حل المشكلات وتقوية المهارات الذهنية.
2. وقت القراءة: تشجيع الأطفال على القراءة واختيار القصص التي تحتوي على عناصر تحفز الخيال والتفكير.
3. أنشطة الفن: تشجيع الأطفال على المشاركة في أنشطة فنية مثل الرسم، النحت، أو الموسيقى، حيث يمكنهم التعبير عن أنفسهم بحرية.
4. الرحلات التعليمية: تنظيم رحلات إلى المتاحف، المكتبات، أو الحدائق، حيث يمكن للطفل أن يتعلم من خلال التفاعل مع البيئة المحيطة.
5. تشجيع التجربة والاكتشاف: بدلاً من تقديم الإجابات مباشرة للأطفال، تشجيعهم على اكتشاف الحلول بأنفسهم.
6. التعلم من الأخطاء: تعليم الأطفال أن الأخطاء هي جزء من عملية التعلم وتقديم الدعم اللازم عندما يواجهون التحديات.
7. تقوية الثقة: بناء الثقة في الأطفال من خلال تقدير وتقييم مشاركاتهم وأفكارهم.
بتبني هذه الاستراتيجيات، يمكن للآباء والمعلمين توجيه الأطفال نحو تطوير قدراتهم الإبداعية واكتشاف أقصى إمكانياتهم.
في النهاية، يتعين على الآباء والمعلمين توفير البيئة المناسبة لتطوير هذه القدرات وتشجيع الأطفال على اكتشاف قدراتهم الإبداعية.
