تلفت الأستاذة (أريج محمد، مساعد صيدلي وأخصائية نفسية، طالبة ماجستير علم نفس إكلينيكي، مدرب معتمد) انتباهكم إلى الحيل النفسية الدفاعية
التي نستخدمها ولا نعي بأنها إمّا أن تكون حماية من الاضطرابات النفسية أو وقوع فيها!.
إذ يرجع اكتشاف الحيل الدفاعية الى مؤسس مدرسة التحليل النفسي سيجموند فرويد، وهي عمليات لاشعورية يلجأ اليها الفرد للمحافظة على التوازن
النفسي والتغلب على مشاعر الإحباط والقلق والشعور بالألم.
ويستخدم الإنسان هذه الحيل بسبب عدم قدرته على حل مشكلاته أو التخفيف من حدتها أو إشباع حاجاته، فيتخذ الحيل النفسية وسيلة لتخفيف التوتر
والقلق الناتج من عدم تمكنه من حل مشكلاته.
ويقوم الفرد بهذه الحيل وهو لا يعي بها وبشكل لاشعوري، وقد ينكر انه يلجأ اليها تعويضاً لنقص ما، فهي كمسكنات الألم تخفف من حدته.
والاعتدال في استخدام هذه الحيل قد يحقق التوازن النفسي لكن المبالغة في استخدامها تعرض الشخصية للاضطرابات.
ومن هذه الحيل الدفاعية التبرير …. وهنا يقوم الفرد بخداع نفسه لا شعورياً للتخلص من الشعور بالذنب مثل أن يُرجع الطالب فشله في الاختبارات
بسبب صعوبتها أو مرض احد والديه، ومن صورها رد الفعل المعاكس مثل أن تكون ردة الفعل مضادة وتكون مستهجنة في بعض الأحيان مثل أن
تكره شخصاً ما وعندما تراه تعامله كأنه أعز أصدقائك.
ومن هذه الحيل التحويل وهو أن يقوم الشخص بنقل انفعالاته بعيداً عن الشكل الأصلي لشكل آخر كأن يقوم شخص ما بنقل انفعالاته الى أسرته بسبب
ما وقع عليه من ضغط من مديره في العمل.
ومن هذه الحيل أحلام اليقظة يلجأ اليها الفرد لاشعورياً عند يرغب بالهروب بعيداً عن الواقع في عالم الخيال الخاص به والذي يستحيل أن يتحقق على
أرض الواقع فتصبح هذه الحيلة الدفاعية النفسية مصدر للشعور بالراحة المؤقتة وتحقيق الأمنيات في عالم الخيال.