الحياة ميدان للعمل والإنجاز، والعمل ساحة تحدي للراغبين في تحقيق إنجازات بحياتهم، هذا ما أحكيه في قصتي مع الإنجاز وما اعتقده ومن ثمّ خططت له رغم كل الظروف الصعبة التي مررت بها كغيري من هذا الجيل.
“بعد انتقالي للعمل في مؤسسة جديدة وبعد عدة خلافات مع المسؤولين هناك، قررت المشاركة في دورة تدريبية حول الاتصال الفعّال في إحدى الجامعات في محاولة منّي لفهم الأسس العلمية وطرق التفاهم مع هذه الأنماط البشرية وهؤلاء الأشخاص، تشكلت علاقة جيدة بيني وبين المدرب خلال فترة التدريب، ونصحني بعد انتهاء الدورة بحضور دورات للتأهيل كمدرب معتمد وحصولي على شهادة في هذا المجال كون شخصيتي تصلح كمدرب، وبالفعل وخلال فترة قصيرة نسبياً وبعد حضور ومشاركة ودراسة عدة كتب وتحضير رسالة ماجستير حصلت على شهادة مدرب محترف معتمد وشهادة الماجستير في التنمية البشرية”.
يستكمل د. محمد باسل:
في أحد الأيام وبعد فترة، طلب مني أحد أقسام المؤسسة التي أعمل بها إقامة دورة عن “مهارات الاتصال”، وبرغم بعض المُثبطين والفاشلين والسلبيين من حولي والذين كانوا دائماً يحاولون إحباطي (وهؤلاء تجدهم في كل مكان تعمل فيه)، قمت بالفعل بتدريبهم على ثلاث مجموعات وحققت الدورة تقدير ممتاز في جميع نواحيها (العلمية، الفنية، أداء المحاضر، الاعداد التقني،…)، وكانت الأفضل في تاريخ المؤسسة، رغم محاولة بعضهم المشاركة لتخريب التدريب عبر الأحاديث غير ذات الصلة بالمحاضرة (المتدربين المشاكسين)، واستعجال انتهاء الدورة ومحاولة إشغال الآخرين للتشويش عليهم، وبالنتيجة تم اعتماد جدول كامل للدورة بثلاث مستويات مع امتنان وتقدير كبير لجهودي و تصغير لأولئك الأشخاص، والحمد لله.
خلاصة قصتي مع الإنجاز:
أولاً: لا يمكن لأحد أن يوقفك طالما أنّك تملك الثقة بالله وتملك الصبر وتعمل بجهد ومثابرة، وهذه أهم نصيحة أقدمها لكل من يسعى إلى إنجاز هدف ما والوصول إلى تحقيق أحلامه، فكل إنجاز يأتي دون جهد حقيقي ومشقة وأداء وتعب لا تُسميه إنجازاً فعلياً وإنما شيئاً مؤقتاً وليس دائماً، الإنجاز الحقيقي هو نتاج العمل بجهد ونتاج وقت وصبر ومواجهة للتحديات وحل للعقبات التي ستكون بالبداية كثيرة جداً لكنها وبالتدريج تتلاشى أمام قوة تحملك وحكمتك وصبرك.
ثانياً: وجود الأشخاص السلبيين والمُحبطين والفاشلين من حولك يجب ألاّ يزيدك إلا عزماً على متابعة تطوير ذاتك وتطوير من حولك، لأنك موجود في ميدان معركة حقيقية بينك وبينهم، وإما أن تنجح أو (تنجح)، وليس لك خياراً أخر سوى النجاح، فلا تعطي لهم فرصة أن يسرقوا وقتك وجهدك وتفكيرك ومشاعرك ونفسيتك.
ثالثاً: الاستماع دائماً لنصائح الأشخاص والحُكم على صحتها من وجهة نظر محايدة، فمهما بلغ بك العمر أو وصلت إلى أعلى المناصب، ومهما امتلكت من خبرات وتجارب فأنت دائماً بحاجة إلى أن تستنصح الآخرين، يكفي أن تحصل منهم على خبراتهم الخاصة أو معلومة قد تغيّر لك مساراً ما يكون الأفضل لك.
رابعاً: ما من عمل تقوم به إلاّ ويتطلب منك بذل أقصى طاقاتك ليكون مُميزاً، المهم في هذا العمل أن تكون أنت شغوفاً به، لا تنشغل وأنت تؤديه برغبة في النوم أو جنوح إلى كسل أو شعور بإحباط وملل، بل معه تنسى كل شيء آخر، وهنا تستطيع أن تعطي أقصى الجهد وأنت في قمة السعادة.
خامساً: عليك دائماً التطلُّع للأفضل والعمل الدائم على تطوير ذاتك ومن حولك، وهنا أنصحك ومن قصتي مع الإنجاز أن تطور نفسك بما ينفع مجالك الذي تعمل فيه وتحبه، فإن كنت مثلاً تعمل بمجال التدريب والتنمية البشرية فلتطور نفسك بنفس المجال سواء قراءة كتب أو مشاهدة فيديوهات أو حضور برامج ودورات، يكفي ألّا تقف مكانك والعالم من حولك يتحرك للأمام.
سادساً: ستموت في وقت ما ويبقى عملك، والصدقة الجارية من العلم والتدريب، الذي بذلته لغيرك، فمهما ضغطت عليك الحياة في جانبها المادي لا تنسى أنك إنسان وأنّ ما يحيي قلبك وروحك هو العمل الصالح والعلاقات الإيجابية المعطرة بجمال التواصل مع الآخرين، الكلمة الطيبة معهم وبشاشة الوجه والتواضع دون مذلة وأن تسعى دائماً في حاجة الآخرين ليكون الله بحاجتك.
سابعاً: اعمل في سبيل الله دائماً، ليبارك الله لك في عملك ويرزقك من حيث لا تحتسب، فلا تنسى أن تكون نيتك قبل كل عمل هو في الأساس رضى الله تعالى، وهذا لا يتنافى مع خروجك لكسب المال بل إن خروجك لكسب المال هو بحد ذاته نية صالحة لرضى الله تعالى.
بارك الله فيك هذا انت عزيمة ثابتة ويقين دائم
ثبتك الله وسدد خطاك
كل الفخر بك وبأمثالك وهم قلة قليلة
ماشاء الله
الله يكتب اجرك يادكتور
ويزيدك علم
ما شاء الله.. تبارك الرحمن.. مبارك دكتور و إن شاء الله بالتفوق المستمر..
ابعد الله عنا وعنك المثبطين
ماشاءالله… بارك الله فيك حكيم و للأمام، وفقك الله وسدد خطاك في الدنيا والآخرة
ماشاء الله تبارك الرحمن الله يوفقك ويحفظك ويحميكي ولمزيد من العمل تفيد وتستفيد في الدنيا والاخر وان شاء الله مسقبلا يتقبله الله منك ولك .جزاك الله خيرا
لم أعهد فيك إلا الاصرار على النجاح ، والطموح العالي ، والدأب المستمر لتحقيق ماترجوه وتريده ، أبارك لك ماوصلت إليه ، وفخورة بك جداً ” زوجي الغالي “
ماشاءالله… بارك الله فيك حكيم و للأمام، وفقك الله وسدد خطاك في الدنيا والآخرة
لم أعهد فيك إلا الاصرار على النجاح ، والطموح العالي ، والدأب المستمر لتحقيق ماترجوه وتريده ، أبارك لك ماوصلت إليه ، وفخورة بك جداً ” زوجي الغالي “