مقالات وآراء

فيتامينات تربوية

الدبلوم المتكامل في الصحة النفسية

وهب الله لكثير من خلقه الذرية، وقد استودع أمانته عند كل أبوين على حدة، وإنه لسائلهم عن وديعته عندهم، هل حافظوا عليها وأحسنوا، أم ضيعوها وأساؤوا؟

ولكل أبوين حريصين على أمانة الله عندهم في أبنائهم نبدأ معا هذه السلسلة المصغرة في أصول تربية الأبناء، وكأنها كبسولات مكثفة بالفيتامينات، إلا أنها فيتامينات تربوية على السريع، ومن أراد الاستفاضة في العلم، فليجتهد بالبحث عن معرفة التفاصيل، فإن أفضل العلم، والذي لا يُنسى هو ما يتم البحث عنه، وليس ما يأتيك على طبق فتعزف عنه.

أولا: الزوجان المنتظران ضيفا جديدا على أسرتهما الصغيرة، عليكم بالآتي:

  • مراعاة غذاء الأم الحامل، فلا تأكل لتمتلئ، وإنما لتتغذى وتغذي جنينها بغذاء صحي مفيد متوازان، وبالتالي الابتعاد عن المعلبات والمواد الحافظة، والأكل من الخارج على الأقل بنسبة 80%، والأم الرشيدة تبتعد عن كل ذلك بنسبة 100%. وعلى الأب أن يساعد زوجته في ذلك للتدرب على الغذاء الصحي المتوازن، فالأمانة تستحق شرف المحاولة والتدريب على ماهو أفضل لصحتكما معا ولأطفالكما في المستقبل.
  • إغداق الحب والرعاية والاهتمام بالتبادل بين الأبوين بعضهما البعض، لأن الجنين يسمع وسيميز صوتكما أيها الأبوين بعد الإنجاب بمشيئة الله.
  • ماذا تسمعون جنينكم؟ قرآنا وأذكارا، وجلسات علم، وحلقات نقاشية علمية أو أدبية.. أم تسمعونه مالا ينفع أو يضر؟ من اللهو المزمن في أي شيء، أم بذاءات القول وفحش القول؟
  • تحاورا مع جنينكم، وخاصة الأم فيما هو مفيد ونافع ومسلي تسلية تناسب الجنين الصغير.
  • تجنبوا الزحام، والأجواء المشحونة بالمشكلات قدر المستطاع، وتعلموا معا التنفس العميق.
  • على الأم ممارسة التمرينات الرياضية الخاصة بالحمل والولادة.

ثانيا: بعد الإنجاب:

  • ستستمرا معا أيها الأبوين في متابعة غذائكما الصحي المتوازن المفيد، والبعد التام عن كل ما يضر بالصحة من غذاء أو توقيت أو ممارسات خاطئة.
  • ستستمرا معا في إغداق محبتكما على بعضكما وعلى طفلكما زينة بيتكما، وتسمعاه ألفاظ محبتكما له، واحتضانه وتقبيله، وتحسس يديه وقدميه، وشم شعره والتربيت على رأسه، والابتسام الدائم في وجهه، وقص الحكايات الممتعة له.
  • الرضاعة الطبيعية التامة أول ستة أشهر دونما خلل، وإدخال الطعام بعد ذلك تدريجيا تحت إشراف طبيب الأطفال المختص.
  • من السنة النبوية تسمية الطفل في يومه السابع، وحلق رأسة والتصدق بوزن شعره فضة أو ما يعادلها، وختانه إن كان ذكرا، والعقيقة( وهي وليمة طعام للمولود للأهل والأصدقاء).
  • إشباع الطفل الصغير، وتنظيفه، وأن ينام في جو هادئ، بلا إضاءات مفزعة وصخب، من أدوات نمو سليم، وطفل متمتع بصحة بدنية ونفسية مميزة.
  • سيحاول لمس الأشياء ووضعها في فمه بعد الستة أشهر، أو قبل ذلك، فعلى الأم الانتباه بما حول طفلها، ولابد أن تكون ألعابه بلاستيكية، وتغسل كل فترة وجيزة وتشطف جيدا لتتخلص من أثر الصابون، وهناك سوائل للغسيل خاصة بأواني الأطفال.
  • عدم مشاهدة التلفاز نهائيا قبل أن يكتمل نموه البصري وقد يختلف من طفل لآخر وبالتالي عليكما بهذه المعلومات من طبيب طفلكما، وخاصة أنها تتجدد باستمرار.

*** نستكمل الأسبوع المقبل بمشيئة الله***

من قصص نجاح المشاركين في دوراتنا

هيام الدسوقي

مدرب حياة، مستشار تربوي وأسري- تركيا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
×