المقابلة: تعرف على أنها علاقة ديناميكية بين شخصين، الأخصائى والعميل … وفيها يحاول المختص أن يقدم للعميل المساعدة النفسية والفنية التي يراها ملائمة سواءً كانت مباشرة أو غير مباشرة، وذلك من خلال محاولة العميل الحصول على حل لمشكلة التي يعانى منها.
وهى من أهم الطرق التي تساعد في جمع المعلومات اللازمة، فهي لقاء بين المختص والعميل وجها لوجه في مناخ علمي تسوده الثقة العلمية والشخصية بينهما لجمع معلومات تتصل بالمشكلة التي يعانى منها العميل.
وحتى يكون الإرشاد النفسى بنية مجسدة وواضحة، يجب أن تكون المعلومات صحيحة ووفيرة حتى يتمكن المختص من إتمام عمله على وجه صحيح .
أهداف المقابلة :
يسعى الأخصائى النفسي إلى تكوين ألفة بينه وبين العميل وكذلك إلى التعرف على مشاكله ومشاغله التي جاء من أجلها للإرشاد وقد حددها – اينرنبرج وديالى :
– الأهداف التالية للمقابلة :
توليد اتصال منفتح وكامل حول المشكلة التي تحتاج للمناقشة والعوامل المرتبطة بها .
العمل على تحقيق مستوى من التفاهم والاحترام والثقة بين الأخصائى والعميل.
مساعدة العميل على أن ينظر للإرشاد على أنه يساعده على تحقيق شيء مفيد له.
الحصول على معلومات حول العميل فيما يخص حل مشكلاته والتعامل معها.
-أنواع المقابلة :
نوع المقابلة | الهدف |
المقابلة الاستفهامية | جمع المعلومات-تقييم الحالة –التشخيص الكشف عن أبعاد المشكلة أو الاضطراب |
المقابلة لأداء الاختبارات النفسية : 1-ما قبل الاختبار النفسى
2- ما بعد الاختبار النفسى | تهيئة العميل عقليا ونفسيا للتخفيف من المخاوف والقلق من موقف الاختبار حتى نحصل على أداء جيد |
معرفة نتائج الاختبار وإشباع رغبته في معرفة النتيجة وتوجيه الحالة نحو عملية العلاج وتقبلها | |
المقابلة المبدئية | تمهيدية للمقابلات التالية، وتعريفية بخدمات العلاج أو الدعم النفسي . الإلمام بتاريخ الحالة بصورة أولية وبشكل عام . |
المقابلة القصيرة | تأخذ فترة قصيرة، تكون المشكلة سهلة وطارئة وباستطاعة العميل حلها بنفسه . |
المقابلة الفردية | تتم مع حالة واحدة، تفسح المجال لحرية الفرد في التعبير عن مشكلته . |
المقابلة المقيدة | إجابات سريعة ومختصرة دون تفصيل |
المقابلة المطلقة | تحدث العميل عن أفكاره بطريقته الخاصة –التداعى الحر- |
أساليب المقـــــــــــابلة:
يتحدد أسلوب المقابلة بشكل أساسي حسب الإطار الفلسفي والمدرسة التي ينتمى إليها الأخصائي. ويمكن التمييز بين أسلوبين :
المقابلة المباشرة:
وتؤكد على ضرورة تنظيم أسلوب العمل واتباع خطوات محددة وهى:
الإعداد للمقابلة ويتضمن جمع معلومات عن العميل ووضع خطة عمل وإعداد مكان مريح للمقابلة .
بدأ المقابلة ويكون بتكوين علاقة إيجابية مع العميل وعدم سؤاله أسئلة مباشرة وتفهم وجهة نظره.
سير المقابلة ويتم بتحديد المشكلة في وقت مبكر والإنصات والإصغاء لما يقوله العميل والبحث عن ميوله ومساعدته على مواجهة الحقائق بموضوعية.
إنهاء المقابلة ويتم ذلك بعد تلخيص ما تم مناقشته خلال المقابلة وما تم الاتفاق عليه .
تسجيل المقابلة ويتم ذلك بعد الانتهاء من المقابلة مباشرة .
الوسائل المساعدة للمقابلة وهى عبارة عن البطاقة التراكمية، مقابلة أفراد آخرين، وجمع المعلومات التي يمكن الحصول عليها عن العميل.
– المقابلة غير المباشرة:
ويرتبط هذا الأسلوب بأسلوب العلاج المركز حول العميل وقد وضع –روجرز– أسلوبا للمقابلة يقوم على ما يلى:
– ينبغي أن تؤدي المقابلة إلى إدراك العميل لذاته.
– ينبغي أن تؤدي المقابلة بالعميل إلى أن يختار أهدافه ووسائله المؤدية لإشباع هذه الأهداف بحرية.
وتتلخص خطواتها فيما يلي:
– تحديد العلاقة بين الأخصائي والعميل بأن يوضح الأخصائي صفة العلاقة وأن مهمته أن يساعد العميل على حل مشكلته.
– بدأ المقابلة ويتم ذلك بأن يطرح الأخصائى على العميل سؤالا عما يريد مناقشته معه وإذا لم يستطع المفحوص أن يتكلم فعلى الأخصائى أن لا يضغط عليه وأن يوفر له جوا يتسم بالتقبل والثقة.
– سير المقابلة وتتم بأن يترك الأخصائى للعميل حرية مناقشة الموضوعات التي يريدها وعليه أن يتقبل مشاعر العميل وأفكاره وأن لا يقيمها.
– إنهاء المقابلة ويتم ذلك بعد أن يصل المفحوص إلى قرار بشأن مشكلته وأن يبدأ باتخاذ الخطوات المؤدية لحلها وعادة ينهى العميل مقابلاته دون حل مشكلاته حلا نهائيا ويتخذ هذا القرار حينما يشعر العميل بأنه يصبح قادرا على حل مشاكله بنفسه – حامد زهران 1998-
المــــــــــــــــــراجع:
- “الشناوي، محروس 1996، العملية الإرشادية والعلاجية ، القاهرة ، دار غريب للطباعة والنشر .
- حامد زهران 1998.
- سرى جلال 2000.
- أبوغزالة 1988- دليل المرشد التربوى ، عمان.
- –حامد زهران 1994- الأرشاد النفسى نظرية وجالاته واتجاهاته ، عالم الكتب، القاهرة .
- د/صالح حسن الداهرى 2005 علم النفس الإرشادى – دار وائل للنشر الأردن