هناك من جعل هدفه خلال شهر رمضان الكريم أن يخشع في صلاته، لهذا نقدم اجتهاداً من خلال “تمارين الإنجاز والخشوع في الصلاة”، لتحقق الصلاة غرضها من انهائه عن الفحشاء والمنكر والبغي.. لكنه لا يمتلك أدوات للخشوع!!
وسأخبركم الآن عن أمور لابد من تأديتها ليتحقق الخشوع، وتمارين ذهنية تساعدك على تحقيق الخشوع.
أولا: أفعال الخشوع في الصلاة:
١. التمهل في أداء حركات الصلاة بالطمأنينة في الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين، حتى تتحقق الطمأنينة في كل حركة تؤديها.. فلا تتعجل أبدا وإنما تتمهل حتى تكون مطمئناً.
٢. تمهل في تلاوة القرآن حتى تنطق كل حرف في الكلمة بحقه واستشعره.. استشعر مع فاتحة الكتاب الحوار الذي يدور بينك وبين الله عز وجل..
واقرأ من السور التي تحفظها وحاول أن تحفظ سورا جديدة لتقرأ بها في صلاتك.
٣. لتكن الصلاة في مكان خاص بدون أي إزعاج، أو ما يشتت الانتباه.
٤. أحسن الوضوء واستشعر قيمة الطهر البدني فيه، مع سلامة القلب مع الدعاء بعد الوضوء( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين).
٥. توجه إلى القبلة وأنت تشعر أنك مقبل على الله، لن تتردد في اتصالك معه بصلاتك، ستشكو إليه، وتبث أحزانك معه، وتطلب منه كل ما تريد ويعجز البشر عن قضاءه لك.
٦. الصلاة على وقتها تدفعك دفعا للخشوع، فلا تتأخر .
ولتصل لهذا المستوى من الخشوع، عليك باستخدام بعض تمارين الإنجاز:
١. الشعور باللحظة.. أي التركيز فيما تفعل فقط وليس في غيره، وهناك بعض التمارين الذهنية التي تساعد في تحقيق ذلك، أبسطها أن تمسك قلما أو أي شيء أمامك وتنظر إليه بإمعان من جميع جوانبه ولا تفكر في شيء إلا النظر فيه.. جربه يوميا دقيقة أو أكثر لتستطيع أن تتحكم في التركيز على لحظتك الحالية.. وهناك تمرين الكرة المتحركة، حيث تنظر إلى حركتها وتركز على ذلك.
٢. الاستغراق.. وهو يحمل معنى الإخلاص، أي تستغرق نفسك في صلاتك مع الله ولله وليس سواه.. والاستغراق من الغرق الشديد، فلك أن تتخيل المعنى.
٣. العزم.. أي تعزم وتحسم أمرك بكل إرادتك على أنك ستصلي في أول الوقت لتخشع ولا تتعجل مستخدما كل ما ينبهك لموعد الصلوات ومتاح لديك.
٤. التخييل.. تخيل أنك بصلاتك في قصور الجنة سعيدا، مستمتعا بكل ماتتمناه، وأشياء أخرى تبهرك لأول مرة تتعرف عليها، هي لك وحدك لأنك من الخاشعين، ستتحدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وستتحاور مع الصحابة، ستضحكون معا، وتتسامرون، يالها من جنات النعيم حقا.
٥.الانعكاس.. سجل بعد خشوعك، كيف يكون شعورك؟ وتعاملاتك مع من حولك؟ والبعد عن المنكرات والشبهات؟ كل هذا سيدفعك دفعا للحفاظ على الخشوع، كلما قرأته.
ولا ننسى أن ندعو الله عز وجل على أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يبلغنا ليلة القدر على الوجه الذي يرضيه عنا، فهو ولي ذلك، والقادر عليه
104 2 دقائق