إن الطفل الواثق من نفسه، هو انعكاس لما يراه أبواه فيه، وخاصة للصغار ماقبل المدرسة، لأن أبويه اجتهدا في رسم صورة ذهنية إيجابية له عن نفسه، مستخدمين لا فرشاة ولا أقلام، وإنما حبا واهتماما بوعي وعلم، فكان.. وهنا يتم طرح هذا السؤال من جميع الآباء.. كيف أستطيع رسم هذه الصورة لطفلي أنا أيضا؟
لذا وجب علينا أن نضع الأمر في نقاط للتوضيح والتركيز، تعيننا على تربية أبنائنا، وبث فيهم الثقة بالنفس من خلال:
١. لا تنزعجوا من أخطاء أبنائكم.. ولكن نشرح لهم الخطأ، بحنو وعطف.. وأن كل البشر يخطئ، وأفضل البشر من يتعلم من خطئه، كي لا يكرره.. فلا تجعلوا أخطاء الأبناء عائق بينكما، أو عائق في تقدمهم.
٢. أظهروا محبتكم لأبنائكم.. لا تخجلوا من إظهار الحب لهم.. عانقوهم وقبلوا جبينهم وربتوا على ظهورهم كثيرا.. مع كلمات الحب والعطف المعبرة.. فلا تكونوا بخلاء في العاطفة أو بخلاء في التعبير.. هذا يشعره بالقبول.
٣. اعتذروا لأبنائكم إن أخطأتم.. من باب محبتكم وعطفكم لهم.. ومن باب اعترافكم بالخطأ والاعتذار عنه كفضيلة.. ليقتدي بكم، ويقدركم، ويستشعر قيمته عند أبويه، فيشعر بالثقة.
٤. امدحوا شخصية طفلكم، وامدحوا أفعالهم الجيدة، ليكتشف قدرته على تحمل المسؤولية، مما يساعده على اكتشاف أخاطئه بنفسه وإصلاحها، مما يعزز ثقته بنفسه.
٥. ركزوا على نقاط القوة لديه، وما يقوم به بشكل جيد، سيشعره بالرضا عن نفسه، وسيحسن سلوكه ويثق بنفسه.
٦.حفزوا وشجعوا طفلكم ليكون إيجابيا ومتفائلا، بالثناء عليه وعلى أفعاله، وشرح السلوك الإيجابي الذي يحدث أمامه، وماسيعود على صاحبه من نفع، فتغرس القدوات، ويتم التحكم في مشاعر الإحباط، وبالتالي يثق في نفسه أكثر.
٧. اسمحوا لأطفالكم بالمحاولة والتجربة من عمر مبكر، مع الانتباه والتركيز عليه لتساعدوه وقت الحاجة، بصبر وابتسامة، مع التشجيع وبث الثقة.
٨. كونا قدوة.. أي كونوا واثقين أيها الأبوان من أنفسكم ليقتدي بكما أطفالكم.. فالقلق والتوتر يحدان من الثقة بالنفس، فلا تجعلوا أبناءكم يرونكم في هذه الحالة.
٩. اعكسا صورة إيجابية له عن ذاته– بصفاته الإيجابية- بصفات جميلة لديه أو لدى آخرين ليثق في نفسه.
١٠. الانصات لرغبات الأطفال وكلامهم، والاهتمام بالرضا عن سلوكياتهم، ستكسبهم طريقة تفكير جيدة عن نفيه وعما حوله مما يزيد ثقته بنفسه.
١١. احترموا أبناءكم، فنادوهم بأسمائهم وبالتدليل أيضا، وانظروا في عيونهم وهم يتكلمون معكم، واجعلوا الكلام بينكم كالكبار بالحوار العاقل، وإعمال العقل والمنطق، ليفهم كيف يفكر؟ وكيف يتكلم؟، كل هذا يعزز ثقته بنفسه.
١٢. اجعلوا أبناءكم يجربون جديدا.. لاكتساب مهارات جديدة أو لاكتشافها.. فهذه تؤهله على التعامل مع أي شبء ممكن يواجهه في حياته المستقبلية.
١٣. ساعدوا أبناءكم على تحقيق النجاح.. كحثهم على التفكير بهدوء، والاستماع لأراء الآخرين، والوصول إلى حلول يمكن تطبيقها واقعيا، حينما تواجههم مشكلة.
١٤. الاحتفاء بإنجازاتهم، سواء صغيرة أو كبيرة، والإشادة بها، والاحتفاظ بتسجيلها للتذكير بها، مع تعليمه وتذكيره دائما أن الفشل جزء طبيعي من عملية التعلم والنجاح.
١٥. تكليفهم ببعض المهام المناسبة لأعمارهم، مع شرح مستوفي لكيفية التعامل مع هذه المهام، ثم الثناء على ما نجح فيه، وأن مساهمته كانت ناجحة ومفيده، مع تصويب ما أخطأ فيه، ولاينعت أبدا بالخطأ، ولا يقيم شخصه به أبدا.
١٦. وأخيرا:
– راعوا الغذاء الصحي كيفا ونوعا ومقدارا.. فبيت الداء المعدة، واحذر من تسمين طفلك.
– ممارسة الرياضة من جري ونط حبل، وشد حبل، على أضعف حال.. ناهيكم عن الانضمام لرياضة ما بعينها، لتقوية البدن، منذ نعومة أظفارهم، والحذر من إهمال التريض البدني.