هل زملاؤك لا يقدرون تعبك و جهدك في العمل؟
هل مديرك كثير التذمر و لا يقدر ما تقوم به من محاولات؟
هل والدك سريع الغضب عليك و لا يقدر ما تمر به من ظروف ؟
هل الحياة لا تكف عن ازعاجك و ضغطك مما يسبب لك التوتر والقلق؟
جميعها اسئلة لمواقف نمر بها، وقد تكون للبعض مشاكل بسيطة ولا يتم الاعتراف بها ولكننا نشعر بها وتسبب لنا الكثير من التساؤلات والتوتر والقلق والضغط لذلك علم نفسك تقدير الذات، فتقدير الذات مهم جداً حيث انه هو البوابة الرئيسية لفتح أبواب النجاح بأكملها لك.
وتقدير الذات لا يولد مع الإنسان بل هو متلعم من خلال التجارب والمواقف في الحياة كما أن طريقة ردود أفعالنا تجاه التحديات والمشكلات لها دور في تكوين الصورة التي ينظر بها الإنسان لنفسه، فسن الطفولة يعد من أهم المراحل لأنه يشكل نظرة الطفل لنفسه فيجب التعامل مع الأطفال بكل الحب والتشجيع وتكليفهم بمهمات يستطيعون إنجازها فتكسبهم تقديراً وثقة في أنفسهم وكذلك المراهقين والراشدين.
إن ضعف تقدير الذات يبدأ عندما نهرب من مواجهة مشاكلنا وضغوطاتنا التي نمر بها مما يؤدي إلى تفاقم المشاكل وتراكمها, فالحل الأمثل هو ان نواجه ونعالج مشاكلنا بسرعة ولكن هذا يتطلب شجاعة في أن يعترف الإنسان بأخطاءه وعيوبه. كما أن زيادة تقدير الذات يؤدي إلى الغرور، لذلك عليك أن تكون حريصاً في عدلك لتقدير ذاتك، وان الثقة بالنفس نتيجة تقديرك لذاتك.
كما يعد تقدير الذات حاجة أساسية عند كل الأفراد وأننا جميعا قد نحتاج إلى التقدير في موقف معين ومن شخص معين سواء اكان من المدراء أو الموظفين او الزملاء او الاهل او حتى الاصدقاء, فلذلك علم نفسك تقدير ذاتك بنفسك ولا تنتظر من أي شخص أن يأتي ويقدرك ويمنحك الدفعة الكبرى لكي تنطلق ويعطيك الدعم اللازم ويدرك قيمتك ويفتح لك ابواب الحياة فانك الشخص الأجدر الذي يمكنه أن يلعب دور المنقذ الذي سيحرر حياتك من قيودها وإلا ستبقى تعاني من عدم التقدير.
فاليك بعض النصائح التي تساعدك على تحقيق تقديرك لذاتك:
لا تعد المقارنات بينك وبين الاخرين.
اقنع نفسك بتميزها وركز على ابرازها :
فكل إنسان يتمتع بشئ يميزه عن غيره ويكون مصدراً لإعجاب الاخرين وأداة لتحقيق أهدافه الخاصة والعامة والاقتناع التام بها هو أول مقومات النجاح.
تمسك بقراراتك :
فكن صارما في تحديد أهدافك و قراراتك فذلك يدعم قدرتك على القبول والرفض ويكسبك احترام الذات وتقديرها.
لا تكبت انفعالاتك :
فالتعبير عن الانفعالات والمشاعر الإيجابية والسلبية تكسبك القدرة على المواجهة وهو أمر مدعم للشخصية و الثقة بالنفس.
لا تلم نفسك على كل شئ :
أحياناً لا تسير الامور كما تريد فلا تلم نفسك، فالإنسان معرض للخطأ في تقدير المواقف فتعلم من أخطاءك واكتف بالاعتذار عنها فالاعتراف بالذنب فضيلة.
تحلى بالابتسامة الدائمة :
فان قدرة التغلب على الصعاب بقدرتك على الابتسام الذي يدعم الاستجابات الجيدة.
