منعزلة عن العالم في غرفتها الخاصة، تتجمد سعاد (30 عاماً)، في صمت حزين، غرقت في دموع اليأس والحزن التي تعيدها إلى أيام مضت، وقعت أعينها الشاحبة على الفراغ، بينما كانت تنتظر شيئًا ما، أو ربما شخصًا ما.
ذكريات سعاد تتجدد في ذهنها، تستدعي الأيام التي كانت فيها حرة كالطيور، فرحة، محبوبة، كيف كانت تتحدث وتضحك مع زميلاتها في الجامعة، كيف كانت تشعر بالسعادة عندما خطبها حبيبها (حسن)، الذي أصبح زوجها.
تذكرت الحب والشوق الذي كان بينها وبينه، الحياة الهادئة التي كانت تعيشها، كيف كان يعتني بها، وكيف أنها كانت لا تستطيع العيش بدونه.
ثم تغيرت كل المعاني بعد أن تعثر حسن وسقط، فَوَدَّعَتْهُ فَجْأَةً لَحْظَةَ أَنْ وَدَّعَ هُوَ اَلْحَيَاةْ !