كنت شابة محاصرة في زواج بلا حب، كان زوجي يسيء معاملتي وكنت خائفة باستمرار، كانت ابنتي نور مصدر الضوء الوحيد لي.
في عيد ميلاد نور، خرجت لشراء هدية لها. تذكرت مشهدًا من طفولتي عندما تحرش بي سائق العائلة، لقد أثارتني هذه الذكرى وأصبت بنوبة هلع، وقلق شديد على ابنتي ومستقبلها.
عدت إلى المنزل وأخذتْ نور هديتها، وقد أهدت نور لي لوحة رسمتها لي، تأثرتُ بالهدية وعانقتها، ثم بدأت أشعر بالدوار والإغماء.
ثمّ جاءني نفس الكابوس، أحمل جثة نور، وكأنني خنقتها بالخطأ، وأراني جالسة على الأرض معانقة جسد نور.
ولكن بعد ذلك، سمعت صوتًا، كان صوت الضوء، فتحت عيني ورأيت شعاعًا من ضوء الشمس يتلألأ عبر النافذة، أدركت أنه نفس الكابوس، فاستيقظت.
نهضتُ وذهبتُ إلى غرفة نور، كانت لا تزال نائمة، لكنها بدت مسالمة، ابتسمتُ وقبّلتُها على جبينها.
عندما أجلس مع نفسي، أفكر في هذا الكابوس، فأدرك أنه كان تحذيرًا، كان على أن أتحرر من زواجي المسيء.
وهذا بالضبط ما فعلته، حصلت على الطلاق من زوجي ثم بدأت حياة جديدة، وجدت وظيفة أحببتها وكوّنت صداقات جديدة، والأهم من ذلك أنني كنت أقضي كل يوم مع نور.
لم أنس الكابوس أبدًا، لكن لم أدعه يحدد مصيري ويتحكم في سعادتي التي أستحق، كنت أعلم أنني قوية وقادرة، وكنت مصممة على خلق حياة سعيدة لنفسي ولابنتي، وقد فعلتُ.