لم يعد هناك من يشك في أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في رفع كفاءة الاتصال ومهارات التواصل بين الأفراد مع تعزيز المشاركة الاجتماعية، ولا شك أن المدرب يهتم كثيراً باستخدامها كأحد وسائل التواصل مع جمهوره، وقد أتاحت شبكات التواصل الاجتماعي لمشتركيها إمكانية مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو، كما مكنتهم من إنشاء المدونات الإلكترونية وإجراء المحادثات الفورية وإرسال الرسائل، الاجتماعية، ونتيجة لتنامي وتطور هذه المواقع فقد أقبل عليها الكثير خاصة الشباب منهم، كما لعبت الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والتسونامي، والأحداث السياسية وحركة الجماهير الشعبية الواسعة، دوراً هاماً في شعبية هذه الشبكات، وأصبحت الوسيلة الأساسية لتبادل المعلومات والأخبار الفورية في متابعة مسار وتطورات الأحداث.
ورغم الانتقادات الشديدة التي تتعرض لها شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تتهمها بالتأثير السلبي والمباشر على المجتمع والأسرة، لكنها أصبحت وسيلة مهمة للتواصل والالتحام بين المجتمعات، وتقريب المفاهيم والرؤى مع الآخر، والاطلاع والتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة، وتعزيز قيم الولاء والهوية والانتماء، خاصة في ظل دورها الفاعل والمتميز كوسيلة اتصال ناجعة في التغيير والتطوير.
وتعتبر وسائل التواصل الاجتماعي بكافة تصنيفاتها من أهم ما توصلت إليه التطورات التكنولوجية الحديثة في عالم الإنترنت. فقد ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي في إحداث نقلة عصرية حديثة بمجال التواصل بين الأفراد من ناحية وبين المؤسسات والمنظمات والمواطنين من ناحية أخرى وكذلك بين أفراد المنظمة الواحدة والعاملين بها من ناحية أخرى. فشبكات التواصل الاجتماعي ساعدت على “سرعة التواصل بين الأفراد متجاوزة في ذلك حدود المكان والزمان والمستوى التنظيمي والإداري لتكون عوامل مساعدة في تحسين أداء العاملين بالمنظمة الواحدة، وبقدر ما تعد مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة إيجابية في حياة الناس بقدر ما تنطوي على العديد من السلبيات “.
أهمية وسائل التواصل الاجتماعي:
- أصبحت لغة الجيل كجزء من التطور العقلي والتقني والنفسي للعصر الذي نعيش فيه.
- أنها صارت حقيقة واقعة يستخدمها الكثيرون للاطلاع والتواصل والتفاعل.
- تعطي المستخدمين مساحة مفتوحة للتعبير عن الرأي والمشاركة بالأفكار ومناقشتها.
- المساعدة بإدارة الوقت بشكل أفضل باختراقها المكان والزمان مع سهولة الوصول لعدد كبير جدا من الناس.
6 مزايا لوسائل التواصل الاجتماعي:
- التفاعلية: حيث تمتاز بسهولة التواصل والتفاعل بين مشتركيها لتبادل الآراء والمعلومات ووجهات النظر والأفكار، في حلقات “تفاعلية للتصحيح والإضافة والتوضيح “.
- اللامركزية: حيث إن بناء المحتوى يقوم على فكرة التفاعل بين المشتركين باعتبار أنهم هم من يبنون المحتوى وليس مؤسسو المنصة ” ومن ثم تتكون شبكة متفرعة لا نهاية لها من المحتوى الخاص بكل مستخدم”
- العالمية: إذ إن جميع المنصات الاجتماعية ذات فضاء عالمي رحب ومفتوح لا تحده جغرافية المكان والزمان وتصل الرسائل إلى جميع أنحاء العالم بسرعة كبيرة للغاية ” دون حواجز أو قيود، مع قدرة المستخدم على التحكم في تحديد جمهور المتلقين “
- السهولة: إذ تتميز وسائل التواصل الاجتماعي وشبكاتها على اختلاف مسمياتها وأشكالها بسهولة التواصل بين جمهورها وسهولة الاستخدام والتفاعل بينهم.
- المرونة: إذ يمكن استخدامها من أجهزة مختلفة كالأجهزة المحمولة على اختلاف أنواعها والأجهزة المكتبية الثابتة والمتنقلة.
- التوفير: حيث إنها توفر الوقت والجهد والمال في التواصل بين الأفراد مقارنة بوسائل التواصل القديمة المكلفة للوقت والجهد والمال.
وتمتاز وسائل وشبكات التواصل الاجتماعي بعدد من الإيجابيات ومنها “إتاحة تكوين الصداقات وممارسة الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تهدف إلى التقارب بين الأفراد، وتسهل عملية التواصل مع الآخرين” .
ومن الإيجابيات ما يلي:
- تحريك الطاقات والمواهب والإبداع لدى الجمهور.
- تشجيع الحوار والمناقشات بين المسئولين والجمهور.
- تقديم الخدمات للمستخدمين.
- تحقيق التواصل بين أطراف يجمع بينها عوامل مشتركة (كالطلاب وأعضاء هيئة التدريس-والقيادات والمرؤوسين).
- تغيير بعض السلوكيات التي فشل الإعلام التقليدي في علاجها.
سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي.
يمكن رصد عدد من السلبيات لمواقع التواصل الاجتماعي والتي قد تنعكس بأثر سلبي على الإدارة:
- الإدمان عليها بشكل كبير، وإخراج الموظف عن التفكير والانشغال بالعمل والأداء.
- انعدام الخصوصية والسرية لأنها قربت الناس من بعضها بشكل كبير.
- إضاعة الوقت؛ فكثيرا ما يمضي الوقت على متابعة هذه الوسائل وإهداره بشكل كبير فيما لا جدوى منه ولا فائدة.
- انشغال كثير من الأشخاص في وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي، حيث تشغل الموظف عن عمله؛ فتؤثر على أدائه المهني وكفاءة العمل.
- عدم التحكم في خصوصية المشتركين بالقدر الكافي والمأمول.
- إدمان استخدامها وغلبتها على واجبات الوقت والأعمال الأكثر أهمية للفرد.
- “ التعرض للجرائم الإلكترونية والخداع “.