الذكريات المؤلمة والاحداث الصادمة جزء من حياة كل انسان، وممكن ان تكون معطلة لحياته الحالية ومدمرة لمستقبله ان ظل حبيساً لألم الماضي أو معتقداً قدرته على نسيانها!
ليس الحل في نسيانها لأنه لا يوجد ما يمكن أن تنساه (حتى وإن غاب عن وعيك لفترة، لكن يظل تأثيره عليك حاضراً)، وإنما الحل في تغيير طريقة التعامل معها.
مثلاً
سعاد عاشت في السنوات الأولى من زواجها أسوأ سنوات عمرها، ثم عندما نضج زوجها وأدرك أخطاءه وندم عليها وتغيرت معاملته معها، شعرت سعاد بتحسن كبير في كل شئ في حياتها، ومع ذلك عندما تأتيها مشاعر مؤلمة بمجرد تذكرها لحدث ما وقع لها من زوجها في الماضي، تفكر في كل شئ سلبي وتتألم للحظات وتدمع عيونها وتضعف طاقتها على فعل أي شئ ويتغير سلوكها في التعامل مع من حولها.
هذا ما يحدث لها عند استحضار حدث واحد من الماضي…
لو طبقنا الطريقة الصحيحة للتعامل سنجد من الصواب ألا نركز على ان تنسى ولكن نركز على أن تستبدل:
١- الأفكار السلبية بأفكار ايجابية ( مثلا فكرة زوجي لا يحبني تستبدل بزوجي يحبني وهذا يدل عليه الواقع الحالي).
٢- قبل ان تدمع عينها تقف وتمارس نشاطاً سلوكياً مثل الرياضة أو الحركة بعيداً عن المكان.
وهكذا تحول مشهد الحزن الى مشهد ممتع لها!
ومع الوقت فإن جميع المسارات العصبية التي تنبه المخ لعيش لحظة حزن عند تذكر حدثاً مؤلماً من الماضي ستتحول الى مسارات عصبية تنبه المخ لاعطاء الاوامر بأن تتحول اللحظة الى لحظة متعة.