في نقطة ما من تطور حياتك المهنية يصبح من المهم اكتساب مهارات ضرورية لتحقيق النجاح الوظيفي، وستصل إلى مفترق طرق ممّا يتطلب منك أن تلعب استراتجية جديدة ومختلفة لتحقق أهدافك الوظيفية، يجب أن تضع نصب عينيك دائمًا التطور المهني الفني، لكن في مرحلة ما ستصل إلى طريق مسدود عند مستويات أعلى من النجاح في مجال عملك إذا كنت تفتقر إلى القدرة على خلق حلفاء يمكنهم مساعدتك للوصول إلى ما تريد.
مهارات هؤلاء الأشخاص لن تساعدك في اكتساب المكان المناسب على أي طاولة، بل ستمنحك رخصة لتوجيه مهنتك بشكل صحيح وسهولة توجيهها إلى النقطة التي ترغب فيها لتصل إلى قمة النجاح الوظيفي .
مهارات الإقناع والتأثير أول خطوات النجاح الوظيفي
عندما تستثمر في تعلم اللغة الأم لهؤلاء الذين سيقدمون لك الدعم الذي تحتاجه ستتمكن من الثقة بهم والتحدث إليهم بلغتهم فتنفتح لك الأبواب ويستمع إليك الناس، وينمو بينكم شعور من الثقة والأمان، وبنظرة سريعة إلى درس الفيلسوف اليوناني أرسطو فإنه يعمق فهمنا لكيفية خلق مساحة الأمان تلك في علاقاتنا التجارية، فالأخلاق والعاطفة والمنطق هم أجزاء الوعي الثلاث التي نحتاجها لنتعلم كيف نتحدث عندما يتعلق الأمر ببناء علاقات أساسية في العمل وغيره.
تشير الأخلاق إلى حاجتنا إلى الاعتراف بأن قنوات الاتصال مع بعض الناس تنفتح لنا من خلال عواطفهم، وهناك من يقدرون الأصالة والرتب والشهادات أكثر من أي شي آخر، فهم يريدون منك أن توضح لهم ما كسبته خلال السنوات، وهم يفترضون أن الكفاءة تسير جنبًا إلى جنب مع الشهادات والألقاب.
وهناك آخرون لا يهتمون بإنجازات الماضي أو من قام بالتوصية عليك، لكنك ستكتسب ثقتهم من خلال الأرقام والحقائق، فالدليل التجريبي هو الطريق الطبيعي كي يستمعوا إليك، لذا ينبغي عليك التعرف من خلال تلك المسارات الثلاث على طبيعة الشخص الذي ستتعامل معه.
تطوير الموقف التجاري والنجاح الوظيفي
إن بذل الجهود لتطوير منظور تجاري سيساهم في نجاح مكان عملك بشكل أسرع، استثمر في البرامج والتعليم الذي من شأنه أن يوسع تفكيرك ويتجاوز دورك في العمل، قم بتوسيع مداركك لتشمل جميع جوانب عمل المؤسسة التي تعمل بها.
عندما تُظهر تقديرًا للعناصر الأخرى التي تعمل بها مؤسستك مثل المالية والاجتماعية والبيئية فإنك تعطي قيمة مساهمة أعلى، وستصبح معروفًا بأنك ذو رؤية واسعة وقادر على أداء وإدارة مسؤوليات في مستويات أعلى، فالإمكانات الواسعة والروابط القيمة تمنحك التقدم في مهنتك بطريقة لم تكن متاحة لك من قبل.
انتقل إلي قيادة توجهك الخاص
يرى غاري بيرنسون مدير شركة كورن فيري أن العقليات بحاجة للانتقال إلى جهة القيادة وليس انتظارها، فالتحول إلى دور القيادة تواجهه صعوبة في العقليات والقدرة على القيام بهذا التحول، يجب أن نبدأ في المخاطرة باتخاذ قرارت بناءً على معرفتنا وخبرتنا وحدسنا، وأن نطلب مشورة مستشارينا لنخفف من حدة المخاطر الناتجة عن الموافقة على الفرص التي تخدم تقدمنا الوظيفي وتخدم الأشخاص والعمل الذي نستخدمه كنقطة انطلاق.
عندما تلتزم تمامًا بالخيارات التي تخدم تقدمك الوظيفي سوف تبدأ في تسجيل علامتك التجارية الشخصية وسيبدأ الناس في متابعتك ومشاهدتك، لكن كن حذرًا فبينما سيحبك بعض الناس أكثر هناك من سيحبك أقل.
كلما تقدمت في عملك كلما قل عدد مديرينك وسيصبح هناك الكثير من الوجوه المألوفة في مكان العمل، لذا قم بتقدير مستوى علاقاتك في العمل جيدًا وكن قائد مهنتك، لكن تذكر أن لا تقدم على خطوة لا رجوع منها ما لم يكن ذلك ضروريًا.
كن مستعدًا للفوز
تذكر أنه مهما كان دورك ومنصبك في مكان العمل الجديد فأنت الوافد الجديد في المكان، لذا احرص على أن تحقق نجاحًا سريعًا لتسرع من تقدمك مع الفريق الجديد، فمثلا إذا كان هناك أحد المشاريع الصعبة التي وصلت لطريق مسدود حاول المشاركة في حل أحدها، ويمكنك أن تتطوع للقيام بأحد المهام الصعبة لتكسب المزيد من النقاط، واستغل تلك الفرصة للعمل مع أبطال المكان، لكن اعرض المشاركة ولا تتولى وحدك المهمة بالكامل، ويلعب ذكاءك هنا دوراً مهماً في الفوز.
عند الانتهاء من تلك المهام الصعبة ستكتسب الحق لأن تقدم مبادرات غير مألوفة وسوف يظهر للفريق أنك تستحق أن يمنحوك وقتًا للتكيف معك مثلما فعلت معهم تمامًا، وبذلك تكون قد مهدت الطريق لنفسك لتحقق نجاحًا جديدًا في العمل.
كن ماهرًا في معالجة التوتر بمكان العمل وزيادة المرونة
تذكر منظمة الصحة العالمية أن الاكتئاب أحد أسباب الإعاقة عالميًا، ووثقت حالات إصابة بأمراض صحية بين رواد الأعمال وكبار المديرين، عندما تتمكن من دعم وتعليم من يعملون معك أو تحت قيادتك مع تحقيق هذا النجاح دون أن ترهق نفسك بشدة، فإنك ستحصل سريعًا على انتباه أسلافك.
إن العمل بشكل استباقي مع أخصائي نفسي أو معالج أداء سوف يعزز بشكل كبير من قدرتك على التحمل النفسي والعاطفي في مواجهة ضغوط العمل المتزايدة، وعندما تعزز من قدرتك على الأداء فإن الآخرين سيقومون باتباعك كمثال مشرق لتحقيق النجاح في العمل، وكلما تقدمت في العمل تقدموا كذلك.