مقالات وآراء

جدد طاقتك في العمل

الدبلوم المتكامل في الصحة النفسية

لعله السؤال الذي يشغل بال كل من يعمل بجد واجتهاد “كيف أجدد طاقتي أثناء العمل؟”، إذ أننا بحاجة بين وقت وآخر أن نستعيد نشاطنا وحماسنا بين الحين والأخر أثناء تواجدنا في العمل، والاستفادة من أخذ استراحة قصيرة تعتبر ضمانة لتجديد الطاقة وللجودة والإنجاز في أداء المهام.

ففي الوقت الذي يشعر في الجسد بحالة من الإجهاد والتعب، وتحاصرك مشاعر القلق والتبلُد، ثم تجد نفسك غير قادر على إنهاء المهام والأعمال المطلوبة منك، وتفقد الرغبة في الاستمتاع بقضاء الوقت مع من تحب، وبالليل تعاني من الأرق وكثرة الإستيقاظ مع زحمة الأفكار السلبية التي لا تنتهي، في وجود تلك المظاهر السلبية تحديداً أنت بحاجة إلى أخذ استراحة ولو قصيرة.

فقد بيّنت دراسة أنّ عدم أخذ استراحةٍ قصيرة أثناء الدوام هو من الأخطاء الكبيرة التي تجعل من الموظفين أقل إنتاجية وأكثر توتراً وتعرضاً للإرهاق والتعب.

في حين أظهرت دراسة أخرى أنّ موظفي أحد البنوك الذين كانوا حريصين على الاستراحة القصيرة أثناء الدوام كانوا أكثر إنتاجية وأقل توتراً وإرهاقاً. 

أهمية تجديد الطاقة بأخذ إستراحة قصيرة:

1- استعادة الشعور بالراحة النفسية والجسدية والذهنية
2- الحماس للعودة لاستكمال العمل والمهام المطلوبة
3- عودة النشاط والحيوية والبهجة
4- تحقق الكفاءة والجودة والإنجاز في الأداء
5- الاستمتاع بالوقت مع من تحب دون التفكير فيما لم تستكمله وتنجزه من أعمال مع الانشغال به.
كيف أجدد طاقتي أثناء العمل؟:

1- اعتقد باستحقاقك لأخذ استراحة قصيرة وقت الراحة المقرر للموظفين في العمل، من منظور تقديرك لنفسك واحترامك لذاتك إمنح لكل وقت عمله وحقه، لا تخلظ أوقات الأعمال بل احترمها احتراماً للذات، ففي وقت الراحة بالعمل اجعله لأخذ استراحة قصيرة، ممكن أن تكون بغلق العينين ولو لمدة 7-10 دقائق، أو استرخاء جسدي وذهني، وهذا هو الغرض الذي من أجله تعطي المؤسسات الراقية والمحترمة وقتاً للراحة يكون على الأقل نصف ساعة دون أن تُشغل موظفيها بأي مهام في هذا الوقت.

2- اجلس في وضع مريح واستنشق الهواء بعمق من بطنك وقل لنفسك “تنفس باسترخاء” توقف لبرهة قبل اطلاق الزفير.

3- أطلق الزفير عميقاً من بطنك وقل لنفسك “لأطردن التوتر مع هواء زفيري” أو مارس تمرين التنفس ( اجلس مسترخياً سواءً مستلقياً على ظهرك أو جالساً على الكرسي بوضع الاسترخاء للجسد دون أن يكون مشدوداً) خذ نفساً عميقاً من الأنف واحتفظ به لمدة 12 ثانية وأنت مبتسماً متخيلاً صورة ومشهداً تحبه وتشعر معه براحة نفسية، ثم أخرج النفس من الفم بهدوء في 4 ثوان، كرره إن استطعت.
4- مارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة والتي تجعل من جسدك وعضلات جسمك في حالة حيوية ونشاط.
5- جدد في كل فترة استراحة قصيرة أنشطتك وحاول أن تجمع فيها الأنشطة المتنوعة الممتعة والتي تعطيك إحساس الراحة وتبعث لك درجة عالية من الطاقة الإيجابية والحماس للعودة إلى أداء المهام المطلوبة منك.

6- يمكن الإستفادة من فترة الراحة أيضاً في تقوية العلاقات الإجتماعية والتواصل الحميمي مع زملاء العمل سواء بتناول وجبة الغذاء أو المشروب المفضل معاً، مع تجاذب أطراف الحديث وتحقيق المزيد من التعارف والتفاهم، كما يمكن الإستفادة كذلك من فترة الاستراحة القصيرة في ممارسة التأمل بغرض زيادة قدرات التركيز لديك وتجنب الضغوط.

وهذه بعض العادات لرجال الأعمال ومدى حرصهم على ممارسة بعض الأنشطة في أوقات استراحتهم:

– يعني الصباح بالنسبة للمدير التنفيذي لشركة “ستاربكس” (SBUX.O) “شولتز” ممارسة تمارين، وأوضح في حوار سابق أنه يستيقظ في الرابعة والنصف صباحاً كل يوم لممارسة رياضة المشي. – أكد “شولتز” على أن عادته المفضلة كل صباح تتركز في ركوب دراجته ثم عمل القهوة الخاصة به له ولزوجته.

 – تعد “أورسولا” – رئيس مجلس الإدارة والمديرة التنفيذية لـ”زيروكس” – أول امرأة من أصول إفريقية تقود شركة في قائمة “فورتشن 500” لأكبر شركات العالم. – وأوضحت أنها تستيقظ في الخامسة والربع صباحاً وتبحث في بريدها الإلكتروني قبل تناول الإفطار، وأكدت على أنها تمارس التمارين الرياضية مرتين أسبوعياً. 

– يستيقظ المؤسس الشريك لـ”تويتر” (TWTR.N) والمدير التنفيذي لـ”سكوير” “جاك دورسي” في الخامسة كل صباح. – أوضح المدير التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي الشهير أنه يستغرق ثلاثين دقيقة كل صباح في التأمل، ثم يمارس رياضة الجري لمسافة تزيد على تسعة كيلومترات، ثم يستريح بتناول كوب من القهوة.

– قالت سيدة الأعمال البارزة في مجال الإعلام إنها تستيقظ مبكراً وتمارس رياضة “اليوجا” والتأمل يومياً. – ترى “هافنجتون” أن الصباح الجيد يبدأ من نوم جيد وأكدت على ذلك في كتابها “The Sleep Revolution” الذي ذكرت خلاله بأن النوم بشكل كاف ضروري لزيادة الإنتاجية.

يمكنك أيضاً قراءة 7 طرق لتحسين حياتك في 7 أيام

مراجع:

موقع أرقام

من قصص نجاح المشاركين في دوراتنا

عمر الهادي

مؤسس الأكاديمية الدولية للإنجاز

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
×