في الوقت الذي كثرت فيه تطبيقات الصحة عبر الأجهزة وجميع المنتجات الذكية اليومية ينبغي أن نعيد التفكير في إدارة الوقت الذي تقضيه في استخدام هاتفك الذكي كل يوم للإستفادة من تطبيقاته لتحصل على صحة جيدة.
لكن مثله مثل كل شئ عندما يُستخدم كثيرًا فإنه يصبح سيئًا، أما عند استخدامه بشكل صحيح فبإمكانه أن يحسّن حياتك ويحافظ على الصحة، يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة فعالة وطريقة مساعدة لك كي تحصل على نظرة ثاقبة لتحسين صحتك، كما يمكنها أيضًا أن تستخدم لتسهيل أهدافك بغرض تحسين شخصيتك.
وكما يقول ريك سمولان: “كلما وُجدت أداة جديدة -سواء كانت الإنترنت أو الهواتف الخلوية أو أي شئ آخر- فبإمكانها جميعًا أن تستخدم للخير وللشر، فالتكنولوجيا محايدة والأمر يتوقف على كيفية استخدامك لها”.
وفي هذا العالم الذي تشكله التكنولوجيا بشكل متزايد حتى أننا نستخدمها كل يوم، فقد حان الوقت لكي نتقبلها ونستخدمها لتحسين الصحة بغرض رفاهيتنا.
استخدم الهاتف لتدريبك على التأمل:
يستطيع أي شخص مارس التأمل أن يخبرك كم هو صعب أن تبدأ الأمر، لكن بمجرد تقدمك في ممارسة التأمل ستدرك أنها تمنحك فوائد عديدة مثل تقليل التوتر والتحكم في القلق وتعزيز صحتك العاطفية.
وأداة مثل Insight Timer بإمكانها أن تساعدك في التدرب على الانتباه وإرشادك في عملية التأمل وبذلك يتحسن مستواك ويصبح ممتازًا حتى أنك لا تحتاج لهاتفك بعد ذلك.
استخدم التكنولوجيا لبدء نظام اللياقة:
رغم أن الأمر قد يبدو مثل موضة عابرة على مواقع التواصل الاجتماعي وكما ذكرت الكثير من الدراسات فإن ممارسة الرياضة أو البقاء في نشاط مستمر أمر أساسي في عيش حياة صحية لفترة طويلة.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 1.9 مليار بالغ من عمر 18 عامًا فأكثر يعانون من زيادة الوزن ومن بينهم 650 مليون يعانون من السمنة، وقد تؤدي تلك السمنة إلى مضاعفات طويلة المدى والتي قد تسبب في النهاية الوفاة المبكرة.
وبجانب تحميل العديد من التطبيقات المحفزة هناك العديد من الأدوات العظيمة التي تساعدك في الحصول على الشكل المناسب، فأداة مثل “Mirror” تقدم لك مدربًا خاصة في غرفة معيشتك من أجل ممارسة الأيروبكس بطريقة مثالية، كما أنه بإمكانك ارتداء أجهزة مثل “Fitbits” أو “Apple Watch” التي تراقب مستوى لياقتك.
والآن أصبح من الطبيعي قياس خطواتك وضربات قلبك في الأجهزة الحديثة، أما أدوات مثل “Peloton Treadmill” أو سماعات أذن مثل “Soul Electronics Pro Bio” بإمكانها أن تساعدك على تحسين ركضك من أجل ممارسة رياضة الركض بشكل أفضل.
التكنولوجيا تساعدك على تناول الطعام بشكل أفضل:
من أحد العناصر الهامة للحفاظ على الصحة أن نحافظ على تناول ما هو مفيد لأجسادنا، أظهرت دراسة حديثة أن 1 من كل 5 وفيات سببها النظام الغذائي السئ، وهناك الكثير من التكنولوجيا الحديثة التي يإمكانها مساعدتك في ذلك، فأداة مثل “MyFitnessPal” تسمح لك بالتقاط صور لغلاف الأطعمة التي تتناولها كل سوم لمراقبة القيمة الغذائية.
كما يقوم تطبيق “Smart scales” بمراقبة وزنك وتكوين جسمك، وإذا كنت ترغب في أداة أكثر إقناعا فهناك معصم “Pavlok” الذي يجبرك على اتخاذ خيارات غذائية أفضل.
التكنولوجيا تساعدك على النوم بشكل أفضل:
وفقًا لمعهد القلب والدم والرئتين فإن النوم يلعب دورًا هامًا في صحتنا البدنية، في الحقيقة فالنوم لا يساعدنا فقط على إنعاش عقلنا كل يوم، لكنه يشترك أيضًا في عمليات مثل شفاء وإصلاح الأوعية الدموية في قلبك.
هناك الكثير من التقنيات التي لا تساعدك فقط في تتبع نومك، لكنها تساعدك في تحسين نومك بشكل كامل، فهناك نظارات تمنع الضوء وهي مصممة لمنع مرور طيف الضوء الأزرق لعينيك حيث أنه يمنع إنتاج الميلاتونين الذي نحتاجه للنوم.
أداة مثل “Smart Nora” تساعدك في حل مشكلة الشخير كل ليلة، وهناك أدوات مثل الضوضاء البيضاء وإضاءة “SAD” وأجهزة تتبع النوم وأجهزة المراقبة على هاتفك الذكي وسدادات الأذن الذكية البسيطة التي بإمكانها منعك من اللجوء مرة أخرى لعد الأغنام حتى تستطيع النوم.
التكنولوجيا تمنحك ذهنًا حادًا:
كما تمارس الرياضة لجسدك فعقلك أيضًا بحاجة للتدريب، ووفقًا لجامعة هارفرد للخدمات الصحية فإن تدريب عقلك يمنع عنك العديد من المشكلات الصحية مثل فقدان الذاكرة والخرف وغيرهم، لذا فإن بذل مجهود في التعلم يوميًا يعد طريقة ممتازة لبناء مهاراتك المعرفية.
قم بتشغيل التطبيقات التعليمية على هاتفك فهي طريقة رائعة لتدريب عقلك يوميًا، كما أن 5 دقائق في اليوم تعد كافية للحفاظ على قوة عقلك، وبإمكانك تعلم لغة جديدة باستخدام “Duolingo” أو تعلم مهارة جديد مثل الترميز باستخدام أدوات رقمية من خلال “Codecademy”.
إقرأ أيضاً:
8 طرق للسيطرة على الأفكار المزعجة
5 خطوات لتعلُم العادات الفعالة
*مترجم بتصرف من interestingengineering