مقالات وآراء

علم السعادة والرفاهية

الدبلوم المتكامل في الصحة النفسية

أنا متأكد من أنكم جميعا سمعتم القول، “السعادة رحلة وليست وجهة” لكن ماذا يعني ذلك حقا؟ وكيف يمكننا في الواقع زيادة سعادتنا ورفاهنا؟

حسنا، هذا ما سنتحدث عنه اليوم، وسنشارك بعض النصائح العملية التي يمكنك استخدامها لتعزيز سعادتك، لذلك، إذا كنت مستعدا لمعرفة المزيد، فلنبدأ.

الإيجابية والسعادة

تلعب الإيجابية دورا حاسما في السعادة. حيث تشير “نظرية توسيع وبناء” لباربرا فريدريكسون إلى أن المشاعر الإيجابية توسع وعينا وتشجع الأفكار والأفعال الاستكشافية الجديدة. بمرور الوقت، يبني هذا مهاراتنا ومواردنا، مما يساهم في شعور دائم بالرفاهية، على سبيل المثال، فكر في الوقت الذي شعرت فيه بالفرح واستخدمت هذه الإيجابية لتجربة شيء جديد. هذه هي قوة الإيجابية! هذه هي القوة!

قصة قصيرة

تخيل أنك تمشي في الشارع يوما ما، وترى شخصا بلا مأوى يتوسل من أجل التغيير. تشعر بألم وحزن ثم تتصدق له ببعض المال.

عندما تبتعد، تفكر في مدى حظك لأن لديك سقفا تنام تحته، وطعاما لتأكله، أنت تدرك أن لديك الكثير لتكون ممتنا له، وتشعر بالسعادة والرضا.

هذا مجرد مثال واحد على كيفية تحفيز السعادة من خلال التجارب الإيجابية، عندما نختبر شيئا جيدا، فإنه يطلق الناقلات العصبية في دماغنا التي تجعلنا نشعر بالسعادة.

وهنا تكمن المعادلة التي لو طبقتها في كل حياتك وعلى مدار يومك ستمتلك السعادة التي يظنها الآخرون وهماً وخيالاً! “افعل عملاً صائباً بصدق وحب ثم راقب فوراً وتلقائيا شعورك (بالرضا والراحة)”.

علم السعادة

هناك الكثير من الأبحاث العلمية حول السعادة، ونحن نتعلم المزيد عنها طوال الوقت. لكن بعض النتائج الرئيسية لهذه الأبحاث تشمل:

السعادة ليست مجرد شعور، إنها أيضا حالة ذهنية وطريقة حياة.

وليست شيئا يحدث لنا، إنه شيء نصنعه لأنفسنا.

هناك أشياء يمكننا القيام بها لزيادة سعادتنا، تشمل هذه الأشياء ممارسة الامتنان، وقضاء الوقت مع أحبائنا، ومساعدة الآخرين.

نصائح لزيادة السعادة

إذن، ما هي بعض النصائح العملية التي يمكنك استخدامها لزيادة سعادتك؟ إليك القليل منها:

السعادة بممارسة الامتنان:

خذ بعض الوقت كل يوم للتفكير في الأشياء التي تشعر بالامتنان لها، يمكن أن يساعدك ذلك على التركيز على الجوانب الإيجابية لحياتك وتقدير ما لديك.

اقض بعض الوقت مع أحبائك:

علاقاتنا هي واحدة من أهم مصادر السعادة في حياتنا، تأكد من قضاء بعض الوقت مع الأشخاص الذين تحبهم والذين يجعلونك سعيدا، مثل (التواصل مع صديق تحبه ويحبك- تحقيق امنية لشخص ما- ابتسم في وجه زوجتك).

السعادة ومساعدة الآخرين:

مساعدة الآخرين هي طريقة رائعة لتعزيز سعادتك. عندما نساعد الآخرين، فهذا يجعلنا نشعر بالرضا عن أنفسنا ويربطنا بمجتمعنا.

مثل تقديم صدقة لشخص يحتاجها.

اعتني بنفسك:

يتضمن ذلك تناول الطعام الصحي والحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة بانتظام، عندما نعتني بأنفسنا، نشعر بتحسن جسدي وعقلي، مما قد يؤدي إلى زيادة السعادة.

خاتمة

السعادة هي رحلة وليست وجهة، ولكن باتباع هذه النصائح، يمكنك زيادة سعادتك ورفاهيتك على طول الطريق.

حتى المرة القادمة، ابق سعيدا!

من قصص نجاح المشاركين في دوراتنا

د. محمود الراشد

أخصائي في مجال التقييم النفسي والتنبؤ، خبرة في التحليل النفسي لرسومات الأطفال واكتشاف ميولهم وطموحاتهم. قدم الدكتور محمود العديد من الدورات والورش التدريبية التي استهدفت الأخصائيين والمربين، واشتهر بقدرته على تحويل المعرفة العلمية إلى أدوات تطبيقية. يشغل الدكتور محمود منصب المدير العام المؤسس للأكاديمية الدولية للإنجاز، وهي مؤسسة تدريبية متخصصة في ماليزيا. بالإضافة إلى ذلك، فهو: عضو فاعل في رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية (رانم) وعضو جمعية علم النفس الأمريكية (APA). عضو قسم المحللين السلوكيين في الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) A member of the Behavior Analyst Division in American Psychological Association (APA)

‫2 تعليقات

  1. أمثلة للمعادلة الموجودة بالمقال:
    1. بعد أن أتممت مشروع العمل الصعب، شعرت بالرضا والراحة، مدركة أنني عملت بصدق وجهد.
    2. حينما أقدمت على إعتذار صادق لصديقي عن خطأ ارتكبته، شعرت بسعادة عميقة.
    3. عندما تبرعت بجزء من راتبي للجمعية الخيرية، شعرت براحة وسعادة لا توصف.
    4. عندما ساعدت طالب في حل مشكلة رياضية، رأيت الإشراقة في عينيه وشعرت بالسعادة.
    5. عندما قمت بتنظيف الحديقة من القمامة، رغم التعب، شعرت براحة ورضا عميقين.
    6. بعد قضاء يوم طويل في توزيع الطعام على المحتاجين، شعرت بالسعادة والاطمئنان.
    7. عندما خصصت بعض الوقت للعناية بالبيئة وزراعة الأشجار، شعرت بسعادة كبيرة.
    8. عندما قمت بتعلم مهارة جديدة واجتهدت فيها حتى أتقنتها، شعرت برضا عميق.
    9. بعد أن تكلمت بصراحة مع زميل في العمل عن خلاف بيننا، شعرت بالراحة والرضا.
    10. عندما أعطيت فرصة لشخص آخر للقيام بالعمل الذي كنت أرغب فيه لكنه كان يحتاجه أكثر، شعرت بسعادة ورضا.
    11. عندما رتبت غرفتي وأعدت تنظيمها بنفسي، شعرت بشعور الرضا والراحة.
    12. بعد مساعدة جاري في حمل البقالة، شعرت بالراحة والسعادة، رغم التعب.
    13. عندما أشركت في تنظيم فعالية مجتمعية ونجحت، شعرت بالرضا الكبير.
    14. بعد أن كتبت رسالة صادقة وحميمة لأمي، شعرت بالسعادة والرضا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
×