أنا عالق في متاهة من اليأس، محاصر في حياة تبدو مكتوبة بخط يد غيري، هي القوية التي لا تستسلم ولا تتراجع أبداً، وكلمتها قانون الأرض، هي من قررت مسار حياتي الزوجية، وتحت وطأة هيمنتها، أذعنتُ، وسلّمت نفسي لمصير لم يجلب سوى المرارة إلى قلبي.
المرأة التي كنت متزوجاً بها، وجدت نفسها مختنقة من قبل سيطرة أمي في كل مكان، بدأت تنهار تحت ثقلها واتخذت قرارًا مؤلمًا بقطع العلاقات التي كانت تربطنا معًا، لقد أمسيتُ عالقاً في بحر مضطرب من الولاءات المنقسمة.
كانت هناك لحظة، عابرة للغاية، عندما اجتمعت أيدينا في وحدة (أنا ومن كانت زوجتي) ، اعتراف ضمني بالألم المشترك ووعد غير معلن بالقتال معًا، كان بصيص أمل في وجودنا الكئيب.
لكن للأسف، كانت القبضة الحديدية لأمي لا هوادة فيها، مما أدى بنا إلى طريق الانفصال المأساوي، كنا مجرد دمى متحركة نرقص على أنغام جهاز التحكم عن بعد (والذي كان دائماً بيدي أمي)، فصارت حياتنا فيلماً صامتاً.
يتألم قلبي بسبب الأمل الذي تحول إلى تراب، وقد أصبحت غارقًا في دموعي الصامتة، شاهداً على حكايتنا المفجعة، وقد ضعتُ في الاختيارات التي قمت بها، والحب الذي فقدته، والحياة التي من المقرر أن أعيشها الآن.
29 دقيقة واحدة
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. يصعب علي جدا هذا النوع من البشر الذي يترك نفسه بين يدي آخرين حنى لو كان أبا أو أما.. فديننا لايرضى بذلك أبدا، ولم يكن البر بالوالدين في إسلامنا على حساب هدم بيوتنا الزوجية..
فالزوج مأمور من الله بأنه قيم على بيته وسيحاسبه الله على ذلك.. فلم يترك الأمر بيد غيره؟
والزوجة مأمورة من الله بطاعة زوجها مالم يأمر بحرام، والأولوية له وليس لأبيها أو امها، فلم تحتار؟
والنصيحة هنا:
لا تفقدوا شخصياتكم أمام أهاليكم بحجة البر ، والبر من ذلك براء.. ومن يجد في نفسه عدم الأهلية لقيادة بيته تحت وطأة أبويه فليراجع نفسه قبل زواجه، فخراب البيوت وهدم العلاقات الزوجية أشد إيلاما على النفس من عدم الزواج بمن سنعذبهم معنا لضعف شخصياتنا او لعدم قدرتنا على فهم مايجب أن يكون في الزواج مع البر بالأبوين.
أيضا البُعد النفسي المتمثل في الاستلام للآخر وإلغاء الذات تماماً له دور فيما آلت إليه حياة هذا الشخص