نستعرض في المقال الحالي 3 تمارين للتغلب على الإحباط والتعامل معه بشكل صحيح.
قد يكون هدفك الحصول على وظيفة أو الزواج ممّن تحب، أو كسب المال أو النجاح في مشروعك التجاري أو غيرها من الأهداف، ومع هذا التحديد الدقيق للهدف فإنه يعتقد الكثير أنه طالما حدد لنفسه هدفاً فهو بالضرورة سيصل إليه، حتى إذا ما أخفق في تحقيقه عاش ألم الفشل ومرارته، دون أن يكرر المحاولة أو حتى وإن كررها فهو يحمل بداخله معتقد قوي بتوقعات الفشل مرة أخرى.
من الخطوات الهامة التي يجب على الفرد إتباعها لعلاج تلك المشكلة أن يفهم نفسه وأن يدفعها وبقوة إلى مواجهة مشاكله وعيوبه بشكل مباشر مهما كان ألم المواجهة ومسئوليتها .
يجب عليك أن تقف مع نفسك وتحاسبها بشجاعة حول عدم الوصول إلى الهدف هل هو في تحديد هدف كبير أم استخدام وسائل غير مناسبة له أم أن الزمن المحدد غير كاف، أم أسباب أخرى.
ثم اتخذ قرارً بطرد الإحباط والندم على ما فات، واكتب خطة جديدة مختلفة تماماً عن السابقة للوصول إلى هدفك مرة أخرى، منظماً حياتك بشكل جديد، متّبعاً أسلوب متابعة مرحلية ونهائية يضمن لك تحقيق ما تريد.
ناقش نفسك واكتشف أسباب الفشل والإحباط حول:
ماذا فعلت اليوم من إيجابيات وسلبيات لتحقيق الهدف ؟ | |
كم كنت منظماً في سلوكك للوصول إلى ما تريد ؟ | |
هل أعطيت العمل ما يكفيه من الجهد والوقت ؟ | |
ما هي الأخطاء التي يجب ألّا تكررها المرة المقبلة ؟ | |
كيف قاومت الضغوط والتوتر ؟ | |
كم هي حجم مسئوليتك وأيضاً مسئوليات الآخرين في تحقيق الهدف ؟ | |
وما هي خطة تعديل السلوكيات الخاطئة المسببة لإخفاقي في تحقيق الهدف؟ |
ومع ذلك لا تبالغ في حساب نفسك لدرجة الإفراط في تأنيب الذات وشدة محاسبتها، تفهم ذاتك وتقبل مشاعرك وأداءك محاولاً تعديل الأداء للأحسن وضبط الأخطاء وعلاجها.
وهذه عدة تمارين نفسية لكي تتغلب على شعور الإحباط ومع الإحساس بالعجز والحزن أحياناً.
التمرين الأول: اكتشاف المشاعر السلبية والإيجابية وعلاقتها بكل من الفشل والإحباط والنجاح
اجلس مع نفسك وفي مكان هادئ ثم اكتب ردودك على هذه النقاط:
أذكر الأشياء التي تسبب لك مشاعر سلبية
كيف تحسن شعورك السلبي هذا
ما هي الأشياء التي تشعر نحوها بمشاعر إيجابية ؟
ما الذي أدى إلى هذا الشعور؟
ما هي أفضل النتائج التي أحصل عليها من هذا الشعور؟
كيف سأتعامل مع تلك النتائج؟
ما الذي يمكنني فعلة لأزيد من فرص حصولي على هذه النتائج الإيجابية؟
التمرين الثاني: حياة أكثر ثقة بالنفس (للتحرر من الفشل والإحباط والنجاح)
فكر فيما سيحدث عندما تعيش حياة أكثر ثقة بالنفس وطبقا لشروطك ولإمكانياتك الحقيقية …فكر للحظات قليلة كيف ستصبح حياتك أفضل ….عندما تشعر ببعض الاختلافات الإيجابية لما ستكون عليه حياتك النفسية والأسرية والاجتماعية دوّن الأشياء الأربعة الأكثر أهمية التي ستكون قادرا على فعلها وتملكها نتيجة ذلك.
تلك الأشياء الأربعة هي قيم عليا لك الآن فيما يخص هدفك القوي في العيش بحياة أكثر ثقة بالنفس
ولأنك استطعت الأن أن تحدد بدقة ما تريد كما هو ملحوظ فيما سبق فإن هذا يدل على أن في طبيعتك الحقيقية وجوهر شخصيتك القدرة الفعلية على اكتساب تلك الحياة التي تتخيل نفسك فيها الآن .
التمرين الثالث: حالة النجاح
لا شك أن لكل إنسان حالات نجاح حققها كما أن له حالات فشل وقع فيها، وهنا المطلوب منك أن تكتب حول حالة نجاح واحدة أو أكثر، دون أن توسوس نفسك بأنه ليس لديك حالات نجاح أو أن نجاحاتك كانت أشياء بسيطة أو صغيرة أو لا قيمة لها.
حدد في كل حالة نجاح ردودك على النقاط التالية:
عنوان حالة النجاح
مظاهر حالة النجاح
الأسباب
كيف نحافظ على حالة النجاح
بممارسة هذه التمارين واعتيادك عليها في جدول أعمالك اليومي، ستعتاد ألّا تستخدم أسلوب الندم على ما فات والشعور بالإحباط والإحساس بالعجز أو القهر لأنك لم تصل إلى ما تريد، وستتعلم ومن الخبرة كذلك أن الغضب والقلق والعجز والإحباط والندم والحزن لا يجلب لك إلا مزيداً من الفشل .. ويرجع السر في نجاح البعض اجتماعياً إلى إتباعهم هذا الأسلوب بمهارة .. وبدون مبالغة أو افتعال .
بل إن اتباع هذه التمارين يُعد أسلوباً فعالاً ومؤثراً في التخلص من حالات الإحباط والفشل، لأن مجرد الاهتمام الذاتي الواعي بينك وبين نفسك فأنت في الطريق الصحيح للنجاح.
ألف ألف شكر!!!!!
العفو وأهلاً بك