لا تتحقق الثقة بالنفس قبل أن تزيد وتعزز من تقديرك لنفسك، إذ أنّ تقدير الذات هو تلك الصورة عن أنفسنا التي يحملها كل منا في ذهنه، وهذه الصورة تتكون من خلال خبراتنا وتتأثر بقوة بالرسائل التي نتلقاها من الآخرين.
والطريقة التي ينظر بها الإنسان لنفسه تؤثر في كل نواحي حياته، فالتقدير الجيد للذات يعني شعورا بالحب والتقبل، ويعني ثقة وإقبالا على المحاولات الجديدة، ويعني علاقات جيدة مع الآخرين، ويعني أداء حسنًا في العمل والحياة بوجه عام، باختصار يعني حياة أجود وأهدافًا تسير نحو التحقيق وإنجازًا أكبر.
تعريف تقدير الذات
هو احترام الفرد لنفسه ونظرته إلى إمكانياته وقدراته ومزاياه نظرة فخر واعتزاز.
وهو الطريق البوابة التي تتحقق من خلال العبور منها (قوة الثقة بالنفس).
أدوات تقدير الذات:
لتقدير الذات 4 أدوات بامتلاك الفرد لها فإنه يمتلك قوة كبيرة تُسمى تقدير الذات، وهذه الأدوات الأربعة هي:
- الحب والتقبل والتشجيع.
- النجاح والإنجاز.
- الاتصال الجيد.
- التعرف على النفس عن قرب (الأفكار ـ المشاعر).
كيف يتحقق تقدير الذات:
عملياً يتحقق تقدير الذات من خلال الفنيات الأربع التالية:
الحب والتقبل والتشجيع:
ويكتسب الفرد حب الذات وتقبلها والممارسة العملية لتشجيعها من خلال:
- عبر لنفسك عن الحب يوميا لفظيا بالكلمات أو غير لفظي: ( إقرأ: كيف تتقبل ذاتك)
- اكتب ملاحظات إيجابية معبرة عن الحب والتقبل والتقدير (ضعها تحت الوسادة – على الثلاجة في مكان ظاهر- حجرتك- في حقيبتكك، موبايلك…).
- شجع نفسك على أهمية التجربة “حاول… حاول مرة أخرى ـ رائع لقد تقدمت أكثر…) مع الوقت ستقتنع فعلا بأهمية المحاولة، وستنظر لذاتك نظرة تقدير واحترام (فهي ذات مجتهدة وطموحة ولا تعرف المستحيل).
- شجع اتجاه أن كل شيء ممكن إنجازه (فقط اعرف ـ جرب- …).
- نم لديك لغة تشجع المجهود الجاد.
- أيقظ داخلك روح المغامرة.
- قارن نفسك مع نفسك فقط (أديت اليوم أفضل من الأمس، وصلت بنفسك لما كنت تريد تحقيقه.. رائع محاولتي كانت رائعة…).
- اقض وقتًا مع نفسك وفقط (تأمل في ذاتك الإيجابية ـ تحدث معها، ناقش وحاور واضحك…). والكيف هنا أهم من الكم، فخطط لهذا الوقت.
- ابحث عن التعبيرات التي تحفزك وكررها على نفسك، وعلم نفسك أن تتحدث إيجابيًا مع نفسك.
النجاح والإنجاز والمسئولية:
ويمكن تحقيق النجاح الحقيقي والانجاز الفعلي والشعور بالمسئولية الدافعة للعمل من خلال:
- ساعد نفسك لتضع أهدافًا وخطط لتصل إليها ( قراءة صفحتين من قصة طويلة ـ الجري لمدة 5 دقائق- الحصول على إنجاز متميز في عملك…) فحياتك مليئة بالتحديات التي تصلح لصوغها أهدافًا.
- تعرف على النواحي القوية في نفسك (مشاعر جيدة ـ طريقة تفكير ـ معاملات ـ سلوك طيب ـ قدرات…) وإبراز هذه الإيجابيات بقوة (دون مبالغة) وشجع نفسك على المزيد.
- أخبر نفسك بأنه تستطيع، وضع ذاتك بالفعل في موقف الاستطاعة.. د صدّق أنك تستطيع.
- تعلم النظر لنصف الكوب الممتلئ.
- ساعد نفسك لتكوين الكثير من الاهتمامات فهذا يساعدك لتعرف نفسك جيدًا بعدد من التعريفات (رياضي ـ فنان ـ باحث…).
- ضع قواعد ثابتة ونظاما وتدرب على تعلم الاختيار الصحيح، وأدرك أنك أنت مسئول عن هذه الاختيارات وجرب بنفسك تبعات اختيارك.
- اجعلها قاعدة بحياتك أنه تزداد فرصة الإنجاز وتزداد المهارات كلما خطونا نحوها وتدربنا عليها.
- نم مهاراتك المختلفة (عقلية ـ نفسية) وزد من فرصة إنجازك، وزد المساحات التي تتحرك فيها.
الاتصال الجيد:
ويتحقق ذلك من خلال:
- عبر عن السلوك غير المقبول من الآخرين دون حرج أو خوف، موضحاً آثار هذا السلوك عليك وعليهم، واطرح حلولاً لمثل هذه التصرفات.
- زد من اتصالك بالآخرين.
- اجعل تعليقاتك إيجابية (فالكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة).
- استمتع بحديثك المنظم والهادئ والأكثر عقلانية والتحليلي والمتجه نحو الحلول لا التعقيدات.
- لقب نفسك بألقاب إيجابية (البطل ـ الصادق ـ الودود…)
التعرف على نفسك:
وأسهل طرق التعرف على النفس تتم بواسطة:
- تحدث عن نفسك وأفكارك ومشاعرك، وتفهم نفسك جيدًا، فذلك يساعدك في التعامل بطريقة مُرضية لك.
- نم باستمرار ومع ما يتناسب مع كل مرحلة عمرية القدرة على التعرف على المشاعر والتعبير اللفظي عنها وتسميتها بدقة (حزين –محبط-غاضب….) وذلك تمهيدا لوضع حلول للتعامل مع هذا الشعور.
الخلاصة:
- اعتقد في قدراته فالمعتقدات نبوءات منجزة.
- عزز ذاتك، فنم نفسك وزد من قدراتك.
فأنت الحاضر المعاش ببعض القوة وبعض الأمل، وأنت المستقبل بكثير من القوة وكثير من الأمل.
إقرأ أيضاً: كيف تكتسب تقدير الذات