ما يميز علم النفس هو تعدد مدارسه والتي في مجملها تتناول الانسان البشري بكل جوانبه (السلوكية والنفسية والمعرفية والجسدية).. وهذا ما نستعرضه في تناولنا لموضوع مدارس العلاج النفسي على النحو التالي:
1- مدرسة التحليل النفسي
ظهرت مدرسة التحليل النفسي على يد سيجموند فرويد، والذي كان يرى أن الشخصية لها ثلاثة مكونات: أولاً، الهوى (id): ويعبر عن الدوافع الغريزية اللاشعورية، والدافعان الأساسيان هما الحياة (ممثلةً بالجنس) والموت (ممثلاً بالعدوان). ثانياً، الأنا (ego): وهي المنطق أو الجزء العقلاني، والذي ينظم ما بين دوافع الهوى والبيئة الخارجية، فلا يشبع دوافعه إلا عند مواءمة الظروف، وثالثاً، الأنا الأعلى (super ego) أو الضمير: ويمثل القَيم المثالية العليا ويسعى لتحقيقها.. ويرى فرويد أن وجود مشكلات نفسية هو نتيجة للصراع بين هذه المكونات الثلاث.. كما يرى أتباع هذه النظرية أن الدوافع اللاشعورية المختبئة وراء الدوافع الشعورية هي مسببات السلوك، وتقوم بإيجاد ميكانيزمات دفاعٍ لتختفي وراءها، مثل الإسقاط، التسامي، النكوص، والتبرير… و… و… , وبالنسبة لأتباع هذا المدرسة، يمر الإنسان بمراحل خمسة تسمى مراحل النمو النفسي الجنسي،
أولاها المرحلة الفمية، حيث يشعر الطفل بالمتعة أثناء الرضاعة،
ثم المرحلة الشرجية حيث يستمتع بعمليتي التغوط والتبول (حسب رأي فرويد..)
ثم المرحلة القضيبية التي يتم فيها استكشاف الأعضاء التناسلية،
ثم مرحلة الكمــون حيث يركز الفــرد على البيئة الخارجيـــة والدراســـة والتعـــرف على رفاقٍ جدد،
وأخيرًاً المرحلة التناسلية، حيث يتم البلوغ وحدوث التزاوج بين الجنسين. وبغض النظر عن مدى صدق هذه النظرية، فإنها كانت مثاراً للعديد من الآراء ما بين مؤيد ومعارض، وقد بثت الحياة في هذا العلم الجديد..
2- المدرسة السلوكية
مدرسة فكرية تأسست على يد واطسون عام 1913م، حيث قال بأنه حتى يكون علم النفس علمياً بالفعل، فعليه أن يركز الاهتمام على ما يمكن مُلاحظته بشكل مباشر، وبالتحديد الاهتمام بسلوكات أعضاء الجسم. وقد اعتبر واطسون أن الفهم الكامل لسلوك الإنسان سيتطور في النهاية من خلال تحليل الظواهر النفسية على أنها سلسلة معقدة من المثيرات والاستجابات (وقد أفاد واطسون في دعم هذه الفكرة من خلال تجارب بافلوف التي أدت إلى التعرف على ما يُسمى اليوم بالإشراط الكلاسيكي الذي يتم فيه إنتاج استجابة طبيعية [سيلان اللعاب مثلاً، والذي يتم بشكل طبيعي عند تناول الطعام] من مثيرٍ محايد لا يستدعي هذه الاستجابة عادةً [مثل صوت الجرس]، وتجارب سكينر في مجال الإشراط الإجرائي، والذي يقوم على أن السلوك يتعزز إذا تبعته نتيجة مرغوبة، ويُثَبَّط إذا تبعته استجابة غير مرغوبة).
ويرى التوجه السلوكي أن دراسة السلوكات القابلة للقياس موضوعية وبالتالي علمية، وبالتالي ينبغي ألا يدرس الأخصائيون النفسيون إلا السلوك دون العمليات “العقلية”.
فكل السلوكات لديهم عبارة عن روابط بين مثيرات واستجابات. وكان هذا مفيداً في إيجاد أسس علمية لدراسة السلوك، إلا أن التوجه المفرط في دراسة السلوك دون العمليات العقلية مثار انتقادٍ كبير للمدرسة السلوكية، أدى لظهور المدرسة المعرفية لاحقاً .
ومن الجدير بالذكر أن هنالك العديد من التطبيقات التي تبلورت على يد أتباع هذه المدرسة، مثل التقييم السلوكي الذي يُستخدم في العلاج النفسي وأماكن العمل و.. و..، والعلاج السلوكي الذي أثبت فعاليةً في علاج العديد من الاضطرابات.
3- المدرسة المعرفية
يعترض أتباع المدرسة المعرفة على السلوكيين، ويقولون أن الإنسان ليس مجرد مستجيبٍ للمثيرات التي يتلقاها؛ بل إنه عندما يتلقى المثيرات يقوم بتحليلها وتفسيرها وتأويلها إلى أشكال معرفية جديدة. وإلا فكيف نفسر اختلاف استجابة فردين مختلفين لنفس المثير؟ أو اختلاف استجابة الفرد نفسه لمثيرٍ واحد في موقفين مختلفين؟ لذا يركز أتباع هذه المدرسة على العمليات الفكرية (المعرفية) التي تتوسط بين المثير والاستجابة.
وعلم النفس المعرفي المنبثق من هذه المدرسة- هو فرعٌ من فروع علم النفس يهتم بدراسة العمليات المعرفية، ويشمل بشكل عام دراسة كل من: عمليات الإدراك، الانتباه، الذاكرة، اللغة، تشكيل المفاهيم، حل المشكلات، الإبداع، الاستنتاج، اتخاذ القرار، النمو المعرفي، والأنماط المعرفية.
تقنيات تعديل السلوك
السلوك هو النشاط الذي يعبر عنه الفرد من خلال علاقاته بمن حوله والسلوك له قواعد طبيعيه وماديه مبرمجة طبقا للخريطة الوراثية المرسومة لكل فرد وفقا للترتيب الوراثي البيولوجي وصولا إلى هندسة الجينات .وتشير الدارسات الطبية إلى علاقة بين الخلل الدماغي والاضطراب السلوكي مثل الاضطرابات السلوكية الشديدة كالانطواء وكثرة الحركة ولكن لا يمكننا القول بشكل ثابت أن الاضطرابات السلوكية سببها خلل دماغيي.وتشير بعض الدراسات أن سوء التغذية قد يؤدي إلى اضطرابات سلوكية وكذلك توجد عوامل نفسية تعود إلى الأسرة أو الأصدقاء والبيئة والمشاكل الاجتماعية مثل الفراق أو الطلاق أو مشاكل داخل الأسرة والإهمال والضرب والاحباطات المتراكمة منها البيئية والصحية والاقتصادية والاجتماعية.
خلف كل سلوك دافع فنحن لا نقوم بشيء إلا إذا كان هناك شيء يحركنا للفعل ونتوقع أن نحصل من خلال هذا السلوك على نتيجة بما يعني أن السلوك يخدم وظيفة. وقد يخدم سلوك واحد عدة وظائف. فمثلا:
إشباع الجوع – دافع، وهناك نتيجة متوقعة من أن الأكل سيشبع الجوع.
لقاء الأصدقاء -دافع- الشعور بالملل نتيجة متوقعة – أن يبدد الأصدقاء الملل إن أي سلوك سيؤدي بالنتيجة إلى حاجة لدينا. فمثلا إذا ذهبت في رحلة وقضيت وقتا ممتعا فكلما شعرت بالحاجة لقضاء وقتا ممتعا سأحاول الذهاب برحلة وفي حال كانت الرحلة الأولى غير ممتعة لا أحاول الذهاب بها مرة أخرى.نستخلص مما تقدم أن كل سلوك يخدم على الأقل وظيفة وأن عدة سلوكيات تخدم عدة وظائف واذا لم يحقق السلوك الوظيفة المستهدفة فانه سيختفي تدريجيا.
هذه المقدمة لنبين كيف يمكن أن تقوم بتغير سلوك ما وكيف يمكن لتغير هذا السلوك أن نجد البديل له.
إن ما يحدث للطفل حين تضطرب عملية تطوره ونموه قد يكون مرده إلى الأسباب التي سنذكرها والتي تصيب الطفل بالقصور وتظهر هذه الملامح على الشكل التالي:
** العدوانية والتخريب ــ التهديد ــ المشاجرة ــ الصراخ ــ نوبات غضب ــ عدم الطاعة ــ عدم الاحترام ــ ( تشير بعض الإحصائيات أن هذه السلوكيات موجودة عند الذكور أكثر من الإناث)
** كثرة الحركة تشمل الحركة الزائدة عدم الاستقرار التحرك الدائم سرعة التصرف الهاء الآخرين.
** المشاكل الشخصية والتي تشمل القلق والشعور بالنقص والانطواء والانفراد.
** القلق والشعور بالنقص : تجنب المنافسة والكلام بصوت منخفض.
** الانزواء والانعزال : عدم المشاركة في الألعاب الجماعية والمزاجية في التصرف.
** هناك مجموعة من السلوكيات مثل أحلام اليقظة وعدم القدرة على التركيز وإشعال النار واللعب بالنار والعناد والرغبة في تعذيب الحيوانات والميل إلى أذية الذات مثل ضرب الرأس أو نقر العين أو شد الشعر ــ تقبيل الغير, السرقة, الكذب, الضحك دون أسباب.
إن أنماط هذه السلوكيات قد يكون مؤقت أو طبيعيا في مرحلة زمنية من حياة الطفل المعوق ذهنيا و أحيانا يكون سببها بيولوجي.
إن حدوث هذه السلوكيات مرتبطة بظروف فردية أو زمنية أو سكانية أو اجتماعية.. كما أن الطفل وعلى سبيل المثال لا يتقن مفهوم السرقة إلا إذا أتقن مفهوم التملك الشخصي فالطفل يمر بمرحلة مفهوم هذا لي قبل مفهوم هذا ليس لي ولا يمكن في مرحلة من المراحل أن نطلب من الطفل التخلي عن أنانيته إذا صح التعبير لأن في هذه المرحلة يتكون عند الطفل مفهوم واحد ( أخذوا مني ) لكنه لا يعرف أو يفهم ( أنا أخذت منه هذا).
وعندما نتحدث عن السرقة مثلا يجب أن يكون الطفل قد اكتسب مفهوم الصح والخطأ أو مفهوم الشر والخير وفي هذه الحالة لا يستطيع الطفل أن يصل إلى معرفة هذا المفهوم قبل بلوغه سن 6 سنوات عقليا.
إن شخصية الطفل وعدم قدرته على تحليل الأمور في مراحل متعددة من حياته لاسيما في الأمور الأخلاقية خاصة إذا لم نوضح له الأمور بغض النظر عن الثواب والعقاب فقبل سن 6 سنوات على الطفل أن لا يسرق لئلا يتعرض للضرب لأن السرقة عمل معيب وتبقى عملية السرقة أو الكذب ماثله أمامه مادام لا يوجد عقاب وقد أمنت له الحماية لما يرى العدوانية في نظر بعض الأهل نظرة افتخار خاصة عند الأولاد الذكور كما نرى أن بعض الأهل يشجعون أولادهم على التفوه بكلمات غير مألوفة ولنعطي مثال للتوضيح: كسر طفل 15 فنجان ليسرق قطعة حلوى, كسر طفل آخر فنجانا واحدا ليسرق قطعة حلوى في هذه الحالة ينطلق الحكم من حجم المكسور بالنسبة للأطفال تحت 6 سنوات وليس الحكم على الدافع الذي أدى إلى الكسر.
ننطلق مما تقدم لتحديد أنواع السلوكيات بشكل أدق:
السلوك الزائد : ما يقوم به الطفل بشكل متكرر وفي أي وقت
السلوك الناقص : الانعزال ــ الانطواء ــ عدم الاختلاط ــ عدم تنفيذ الأمر
السلوك العادي : وهو السلوك الاعتيادي
جمع البيانات المتعلقة بالسلوك و وضعها على شكل فقرات
أولا: تحديد نوع السلوك
ثانيا:تصنيف السلوك المستهدف وتعديله
ثالثا:إحصاء عدد مرات حصوله
رابعا:قياس الوقت الذي يستغرقه السلوك (إذا كان السلوك أكثر من مرة في النهار علينا اختيار وقت للقياس. الوحدة الزمنية دقيقة ساعة يوم والمقصود بالوحدة الزمنية تقسيم الساعة إلى 6 فترات كل فترة عشرة دقائق لنرى إذا كان السلوك يحدث كل وحدة زمنية.
خامسا:التدخل برسم الأهداف و تحديد طبيعة الأهداف على المعلم أن يقرر مسبقا طريقة التدخل والاختيار. نستطيع على سبيل المثال أن طلب من الطفل الوقوف جانب الكرسي لثواني وعندما يتجاوب تقدم له مكافئة وتدريجيا نطلب منه الجلوس لثواني أيضا ونعطي مكافئه وهكذا دواليك. ولكن قبل البدء في التعديل يجب علينا دراسة الموقف وتحديد المشكلة وجمع البيانات وتحديد السلوك وإجراء المراقبة.
أثناء عملية تعديل السلوك واختيار الحوافز يجب أن نقوم بتسجيل تكرار حصول السلوك ومدة استغراقه وتسجيل نوع وكمية وعدد المرات التي قامت بها المكافئة ومن الأفضل رسم بيان بذلك ليسهل الاطلاع والمراقبة ويجب الانتباه إلى عدم إعطاء المكافئة قبل أن ينجز الطفل المطلوب منه وأن اشترط الطفل تقديم المكافئة قبل إنجازه للمطلوب منه حتى لا يعتبر الأمر رشوه قد يستغلها الطفل وتصبح سلوك عنده ويجب في مراحل لاحقه أن لا يتوقع الطفل مكافئة عن كل الأعمال التي ينجزها حتى أيضا لا تتحول إلى عاده يجب تخفيف عدد أو قيمة المكافئات مع زيادة طلب المهمات من الطفل والتباعد في إعطائها.
تعديل السلوك
نعني به تغير السلوك الغير مرغوب بطريقة مدروسة وهو نوع من العلاج السلوكي يعتمد على التطبيق المباشر لمبادئ التعلم والتدعيمات الايجابية والسلبية بهدف تعديل السلوك الغير مرغوب.
قبل البدء في تعديل أي سلوك يجب إجراء تحليل عملي ودراسة شاملة للظروف المؤدية لحصول السلوك ويجب أن نؤمن أن الإنسان المعوق عقليا هو إنسان له صفات فردية من محاسن وعيوب واحتياجات ومن حقه أن يكره ويحب ويختار ويرفض وأن إيماننا الصادق بقدراته وحقه بالوصول إلى حياة أفضل يساعدنا كثيرا في تحقيق أهدافنا.
إن تعديل السلوك لا يعتمد على الأدوية لأنها لا تحل المشكلة ولا الحد من الحركة لأنها ستخلق عند الطفل عدوانيه ولا الاعتماد على استدعاء شخص لديه القدرة على السيطرة على الموقف مثل الأب أو المدير وإن الإهانة أيضا لا تؤدي إلى أي نتائج.
في أي خطة تعديل سلوك يجب أن نعتمد على الأهل وعلى مشاركتهم الفعالة.
يجب أن نقلل من إظهار اهتمامنا للطفل بتصرفه الشاذ طالما هذا التجاهل لا يعرض الطفل للخطر ونحاول أن نضع السلوك الايجابي مكانه. مثال على ذلك:
كان الطفل يبدأ بالصراخ ويرمي الطعام على الأرض كلما وضعته أمه على الكرسي ليتناول طعامه وتذهب الأم للاهتمام بأعمالها المنزلية.. إن صراخ الطفل هو بهدف لفت انتباه الأم, فكانت الأم تعود فورا للجلوس بجانبه. في هذه الحالة يجب على الأم أن تتجاهل صراخ الطفل ويجب إلزامه بتنظيف الطاولة التي رمى الطعام عليها وجعل ذلك نتيجة لتصرف الطفل غير اللائق. وإذا تساءلنا ما هي الأسباب المباشرة: يخاف الطفل أن يُترك لوقت طويل للحصول على اهتمام أكبر. ما الذي خسره الطفل في هذا التصرف ؟ خسر غضب والدته منه وإهانته. بماذا استفاد الطفل؟ لفت انتباه والدته ــ تركت الأم أعمالها ــ وأخذا الطفل كل الاهتمام.
إن كان لدى الطفل مجموعة من السلوكيات الغير مرغوبة فلا يمكن تعديلها دفعة واحده بل ستكون مهمة مستحيلة لذلك علينا تقسيم السلوك إلى مراحل واختيار الأصعب أو الأخطر أو المهم في أو على أو إلى حياة الطفل المعوق وندرج مجموعة السلوكيات..
على سبيل المثال:
يلعب بالنار ــ يلعب بالسكين ــ يرمي نفسه من النافذة ــ الخ… نجعل من تعديل السلوك حلقه مترابطة ومتسلسلة ونبدأ كما ذكرنا بالأصعب أو الأخطر. عندما نريد أن نبدأ في خطة تعديل السلوك يجب أن نضع 3 مراحل:
مرحلة ما قبل الخطة: وهي تحديد السلوكيات التي تسبب مشكلة وتعد هذه الخطوة خطوة هامة لأن الخطأ في تحديده كخطأ الطبيب بالتشخيص. مثال: الطفل يجلس على الأرض ويصرخ ويضرب رأسه بالحائط ( هذا تحديد واضح ) أما التحديد الغير واضح عندما نقول الطفل منزعج ــ يبكي ــ يصرخ.
المرحلة الثانية: تحديد الأوليات : لكل طفل مجموعة من المشاكل السلوكية وكلها تحتاج إلى تعديل مثال : الطفل يرفض اللعب ــ الطفل يمزق الأوراق ــ الطفل يرمي كل شيء على الأرض أو من النافذة ــ لا يحترم الضيوف
ولتحديد الأوليات يجب أن نختار كما سبق وذكرنا المشكلة التي تشكل خطرا على الطفل وعلى الآخرين أو أن تكون غير لائقة اجتماعيا أو أن تكون مسببة في إعاقة التدريب.
المرحلة الثالثة: تحديد وظيفة السلوك : بما أن السلوك يخدم وظيفة كما ذكرنا يجب أن نحدد ما هي الوظيفة التي يخدمها وهذه الخطوة قد تكون صعبة لذا لا نحتاج إلى التحليل والاستنتاج ليس بناء على خبرة المربي أو المعلم أو المدرب بل نعتمد على المراقبة على الشكل التالي:
من خلال هذه المراقبة وتدوينها نحدد حجم السلوك وتكراره ومدى شدته ويجب عدم استبعاد احتمال وجود أسباب طارئة قد تكون مسببة مثل قلة النوم ــ التعب ــ المرض ــ ويجب الانتباه إذا كان السلوك في إطار البيئة لذا على سبيل المثال أن محاولة تعديل سلوك للتخلص من التفوه بكلمات غير مقبولة متجاهلين البيئة والأهل والمحيط.
علينا تحديد البديل الذي يجب أن نضعه بدلا من السلوك الغير مرغوب به وأن يستطيع الطفل أن يقوم به وفي حدود قدراته ويجب أن يكون البديل في مستوى السلوك الغير مرغوب به أخذين بعين الاعتبار سن الطفل وقدراته ويتوقف نجاح المهمة على معرفتنا بقدرات الطفل واهتماماته.
الحوافز والعقاب
يعتبر قانون الحفز أساسا في عملية تعديل السلوك وينص قانون ( أن كل سلوك مؤدي إلى مكافئة )(نتيجة ومحصل) لدفع صاحبه إلى تكراره غالبا للحصول عليها ثانية. فالمكافأة إذن هي نتيجة ومحصل بعد القيام بذلك السلوك. وبطبيعة الحال إذا لم يحدث السلوك فلم يكن هناك أي مكافأة.
إن السلوك الذي لا يؤدي إلى مكافئة نادرا ما يدوم لدى صاحبه ويندر حصوله مع الزمن. أما إذا استمر الفرد في أداء سلوك معين وبشكل متكرر فيمكن القول أن ذلك قد حصل لأن مؤدي ذلك السلوك هو شكل من أشكاله مكافأة لصاحبه.
أنواع الحوافز
الحوافز المأكولة: كالأطعمة و الحلويات و الشراب.
الحوافز المادية: ألعاب.
الحوافز الاجتماعية: مديح الطفل ــ شاطر ــ قبله ــ احتضان.
المراجع:
عبد الرحمن عدس (المدخل إلى علم النفس. الطبعة الخامسة، عمّان: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع).
الدكتور جمال الخطيب تعديل السلوك الإنساني. (الطبعة الثالثة).
الدكتور عبد الستار إبراهيم و آخرون. العلاج السلوكي للطفل و المراهق
معلومات قيمة خاصة لغير المتخصصين في علم النفس… بارككم الله وبارك وجودكم